عبّر عدد من المواطنين عن استيائهم تجاه الإهمال الذي تلاقيه المتنزهات العامة في المحافظة، مما جعلها ملاذاً للمخربين والعابثين، الذين اتلفوا مرافقها، وشوهوا جدرانها بالكتابات، فضلاً عن غياب النظافة والرقابة من قبل الجهات المخولة بها. وذكر "هايل المطيري" أن متنزه شارع النخيل يعد متنفساً ترفيهياً للأهالي، إلاّ أن إهماله وعدم الاهتمام به جعله مكاناً لأنقاض ومخلّفات البناء والنفايات على جوانب المتنزه، دون أن يحرك ذلك ساكناً في الجهات الرقابية، متفقاً مع "ناصر العنزي" و"مشعل سليمان" اللذين امتعضا من العبارات غير اللائقة التي كتبها العابثون على الجدران، ومن أرصفة الممرات المكسّرة، موضحان أن بعض الأسلاك الكهربائية اصبحت ظاهرة على سطح الأرض، مما قد يهدد حياة المتنزهين، فيما طالب "سعد العنزي" بتكثيف الجولات الرقابية والتواجد الأمني، والاهتمام بنظافة المتنزهات. من جانبه، أكد "م.عبدالمنعم الراشد" -أمين منطقة الحدود الشمالية- أن الأمانة خاطبت الجهات الأمنية عدة مرات، مشيراً إلى أنهم يحصرون تكاليف كل حادث إتلاف لمخاطبة الجهات الأمنية، كاشفاً عن مشروع لتأمين حراسات أمنية لمرافق الأمانة، آملاً من وزارة المالية اعتماد ذلك المشروع عاجلاً، مشيراً أن الأمانة تشرف على المشاريع عبر فرق تتابع المرافق والنظافة، داعياً المتنزهين أن يكونوا عوناً إلى جانب الامانة للحفاظ على المرافق العامة والمتنزهات. من جانب آخر اشتكى عدد من المواطنين من كثرة "المطبات الصناعية" التي تم وضعها في كثير من الشوارع الرئيسية والفرعية في "عرعر"، وتكمن المشكلة الكبرى أن أكثرها لم يطابق المواصفات والمقاييس، مما جعلها تلحق ضرراً بالغاً بالسيارات، حيث إن الملاحظ أنها أسست بطريقة عشوائية، بل ومثيرة للاستغراب، وكأنه لا يوجد جهة حكومية تشرف على وضع هذه المصائد التي برزت بشكل مرتفع، حتى يظن من يراها أنها بقايا مخلفات "اسفلت" مرمي بصحراء لا بشر فيها، فضلاً عن غياب الوسائل الإرشادية المرورية. وتحدث ل"الرياض" المواطن "زيد فنطول" وقال: مبالغة ملحوظة في وضع "المطبات الصناعية" في بعض شوارع الأحياء في عرعر، حيث أصبحت مضرة بمركبات المواطنين، وتلحق بهم خسائر مادية هم في غنى عنها. وذكر المواطن "رضا العافي" أن وضع بعض المطبات يتم بشكل لا يراعي المواصفات التي هدفها التخفيف من السرعة بل أصبحت كتلاً من الجبال المتقاربة من بعضها البعض، لتصطاد المركبات المارة، مشيراً إلى أن انتشارها أخذ شكلاً فوضوياً من دون أن يخضع لمواصفات فنية مدروسة. وأكد المواطن "حمدان العنزي" أن عدداً كبيراً من المطبات تفتقد العواكس والإشارات التحذيرية المرورية التي تشير إلى وجودها، مما يتسبب بإلحاق الضرر بالمركبة؛ لأن أكثرها مرتفع ويصطدم بالهيئة السفلية للمركبة. وطالب "نواف الصقري" و"أحمد العنزي" الجهات المختصة بإعادة وضع المطبات، إلى جانب تكوين فريق متخصص للدراسة قبل أن يتم تنفيذها، بالإضافة إلى الوقوف على الأماكن التي تحتاج إلى مطبات صناعية. عدد من المواطنين لا يرون إعادة تأهيلها فحسب، وإنما طلبوا تشكيل جهة مختصة لمحاسبة من وضعها بهذه الطريقة، والتي تدل على استهتار شديد بممتلكات المواطنين ومشاعرهم. من جهته أكد العقيد "د.مرضي المالكي" -مدير مرور الحدود الشمالية- على أن هناك لجنة مكونة من المرور والأمانة والطرق تدرس وضع الحوادث المرورية، وعلى ضوئها توضع المطبات الصناعية، مشيراً إلى أن المطبات التي تم وضعها ساهمت بدرجة كبيرة من الحد من الحوادث المرورية، فخلال الأشهر الأخيرة انخفضت الحوادث المرورية بنسبة (41%) للوفيات، وبنسبة (42%) بالنسبة للإصابات، بتوفيق من الله سبحانه وتعالى، مبيناً أنه يتم وضع المطب وفق معايير علمية.