رغم مرور أكثر من سبع سنوات على اكتمال المشروع الأساسي لبوابة الرياضالغربية على طريق مكة، وما تبعه من إضافات على بناء البوابة، إلاّ أن المشروع يفتقد الإنارة والتشجير، ليصبح ليلاً وكأنه في منطقة نائية يلفها الظلام الدامس، سوى من بعض الإضاءة الخافتة لنقطة التفتيش، كما أن الموقع يخلو من التشجير، في منظر أشبه بالصحراء القاحلة، رغم أن ذلك لا يكلف مادياً بالشكل الكبير. ولأنها تعد أحد المعالم المعمارية الرمزية للمدينة وتشكل رمزاً لتاريخ المدينة وواجهة حضارية معبرة عن الأصالة والتميز، فإن البوابة تستقبل زوار العاصمة من داخل المملكة وخارجها وعابري الطريق، وهي تفتقد لمقومات بوابة عاصمة الوطن، فلا مكان للعبارات الترحيبية بالمسافرين الواصلين، وعبارات الوداع للمغادرين، ولا تقرأ في بوابة الرياضالغربية سوى كلمات ولوحات توعوية وتحذيرية عن الحوادث والوفيات، إلى جانب "مطبات صناعية" تختبر قوة تحمل سيارتك، كما أنه من الواضح غياب معلومات عن العاصمة أو خرائط أو مكتب سياحي وارشادي، من الممكن أن يفيد القادمين إلى المنطقة في توجيههم إلى الأماكن التي يرغبون زيارتها. يذكر أن أمانة منطقة الرياض صممت مدخل الرياض الغربي ليحكي قصة فتح الرياض عبر دخول المسافرين من بين قصرين يشبهان "قصر المصمك" و"قصور الرياض القديمة"، مع لوحة فنية ومجسمات معبرة عن الملك عبدالعزيز ورجاله أثناء دخولهم الرياض، ولكن ظلت هذه الجمالية مغيبة لسوء الخدمات من إنارة وتشجير ورصف، بالإضافة إلى عدم تجديد الطريق، وتزويده باللوحات التعريفية والترحيبية.