ارتفاع كثير من أسهم الخشاش فوق قيمتها العادلة بأضعاف، يصيب السوق بالتشوه، ويصيب المتداولين الفاهمين بالاحباط، فأن يصل - في بعض الأحيان - سهم شركة خاسرة عاثرة، ضعف سعر شركة الاتصالات مثلاً، ويكون ارتفاعه بالنسبة القصوى سهلاً كشرب الماء، يفقد السوق المزيد من الكفاءة المطلوبة لترسيخ الثقة، والثقة هي الأساس في كل الأسواق.. إن الذين يجعلون بعض شركات الخشاش تُصاب بالتورم يعتمدون على عدة أمور: 1- قلة أسهم تلك الشركة الخشاشية.. 2- استغلال غريزة الطمع عند كثير من غير الواعين.. 3- وبعض من ينفخ في أسهم الخشاش على غير أساس، يستخدمون أساليب تحايل ملتوية قد تخفى - ولو مؤقتاً - على ساهر وراصد الهيئة، وذلك بإدارتهم محافظ في الظلام وبدون ترخيص وضد النظام، عن طريق (النت) فيبدأ المدير الأساسي في جمع أكبر كمية ممكنة من السهم الخشاشي بأقل الأسعار الممكنة، ثم يبدأ بالشراء للمحافظ الأخرى، وبعدها يعرض من محفظة ويشتري بأخرى (تدوير) بسرعة ليوهم المتداولين أن السهم عليه طلب كبير، وأنه يرتفع بسرعة، وفعلاً يقفلها نسبة عليا، وغداً كذلك، ثم يبدأ البيع بالتدريج بعد أن علّق الكثيرين، ومع النزول يطمع آخرون في عودة السهم للسعر المرتفع الذي رأوه فيدخل آخرون والسهم في نزول (سكين ساقطة) يتلقفها الطماعون وغير الواعين حتى يتخلص من أسهمه بأرباح هائلة على حساب جمع غفير ممن انطلت عليهم اللعبة: «أعيذها نظرات منك صادقة أن تحسب الشحم فيمن شحمه وَرَمُ»