هناك في سوق الأسهم السعودية خاصة، وفي معظم اسواق العالم بشكل أقل، شركات عاثرة او (ضبابية) لم تعلن اي مراكز، وليس لها تاريخ، وربما كان مجالها مملوءاً بالمنافسين، (ولكن عدد اسهمها قليل..). هذه الصفة الأخيرة (بين القوسين) هي التي تدفع بعض المضاربين، ومديري المحافظ في الظلام وضد النظام، للجمع فيها بشكل مدروس (ضغط ثم جمع) حتى تتخم محافظهم بهذه البضاعة المزجاة، هنا يقومون بتسمين سعر هذه الشركات الهزيلة، كما يسمن باعة الغنم الشاة المعية قبل بيعها بأن يملأوا بطنها بالعلف المالح، لتشرب ماء كثيراً، وتنتفخ كرشتها وجوانبها ليغروا الجاهلين، وهم مع الأسف كثيرون، لا يميزون الورم من الشحم.. وبعد ان يقوم هؤلاء المضاربون بجمع عدد هائل من أسهم هذه الشركات الضعيفة، يبدأون في رفعها بسرعة ويأمرون أذنابهم بالتطبيل لها في المنتديات، حتى صار لدينا مصطلحات لا ادري من اي قاموس اخرجت وعلى اي اساس اطلقت امثال: "نسبة اليوم.." "تدبيلة خلال شهر"!! "فرصة العمر.."!! الى آخر مصطلحات وأبواق (فرقة حسب الله) وبما ان سوقنا الهائلة، فقد صاروا صيداً لهؤلاء المضاربين، وآذاناً صاغية لأولئك المطبلين، الذين لا يبدأون التطبيل الا في التوقيت الذي يختاره المضارب، بعد ان ينفخ السهم، كما تسمن الدجاجة لذبحها، فيبدأون في التدافع على الشراء وهو يبيع.. ويدعم.. حتى اذا بقي معه قليل رشهم بعنف ولبى الطلبات وانكشف الورم: اعيدها نظرات منك صادقة ان تحسب الشحم فيمن شحمه ورم