أبرز مسؤولو وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في تصريحات لهم مع قرب انطلاق المرحلة الثالثة من خطة الوزارة الدعوية لتوعية حجاج هذا العام التطور الملموس لبرامج الوزارة باستخدامها المكثف لبرامج ووسائل التقنية الحديثة والعصرية لإيصال الرسالة الشاملة للحجاج مبسطة وفق معايير مدروسة بعناية في ظل نجاح الوزارة في إنتاج مجموعة من البرامج التلفزيونية الجديدة وتوزيعها لعدد كبير من القنوات الفضائية لتحدث نقلة نوعية أسهمت في توعية الحجاج عبر خطة متجانسة تواصلت مع القنوات الفضائية وتعاونت معها لنشر العلم والمعرفة عن المناسك وزيارة المسجد النبوي. وأوضح وكيل وزارة الشؤون الإسلامية للشؤون الإدارية والفنية سعود بن عبد الله بن طالب أن الوزارة تتطلع لدعم وتكثيف برامج توعية الحجاج ولتحقيق ذلك اعتمدت المخصصات المالية المطلوبة لتنفيذ خطتها الشاملة لموسم الحج في هذا العام ومن أهمها المشاريع المرتبطة بخدمة الحجاج وما يرتبط بأعمال الصيانة وترميم وتجهيز المساجد في مكةالمكرمة والمدينة المنورة و المشاعر المقدسة والمواقيت والطرق السريعة وجميع المنافذ التي يمر عبرها الحجاج، مؤكداً أن الميزانية المعتمدة والمخصصة متميزة لضيوف الرحمن بما يدعم سلامتهم ويتوافق مع سياسة الهدف الواحد لأجهزة الدولة وحرص الجميع على خدمة الحجاج وفق مواصفات مرتبطة بمقاييس الجودة والمواصفات العالمية، ومشيراً إلى أن أهم ما تبنته الوزارة ضمن مشاريعها المرتبطة بالحج والحجاج، مشروع إعادة بناء وإنشاء مساجد المشاعر المقدسة بما يحقق راحة الحجاج. وقال وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبد العزيز السديري "إن خطة العمل مبنية على أسس علمية وخطط واضحة تقوم بها قطاعات المملكة وتأتي لتحقق توجيهات القيادة المسددة لولاة الأمر "وفقهم الله" وما نلاحظه من النجاح المتواصل خلال مواسم الحج الماضية ونلمس ثمراته وما ينتج عنه من مصالح وفوائد تصب لمصلحة الحج والحجاج وما لمسناه هذا العام يؤكد مكانة الحجاج في قلب وعقل ولاة أمر هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمين - حفظهم الله - ونسأل الله أن يبارك في جهودهم ويوفقهم لما فيه صلاح الإسلام والمسلمين". وأبرز دور الوزارة وإسهامها في توعية الحجاج عبر البرامج الدعوية والإعلامية المتنوعة والجديدة والمتطورة والمتنوعة التي نفذتها منذ وقت مبكر ليستفيد منها ضيوف الرحمن قبل وصولهم إلى المملكة وبعد وصولهم، مفيدا استخدام الوسائل العصرية في هذه البرامج الدعوية لنشر المعلومات داخل المملكة وخارجها . واشار إلى إعداد خطه متضمنة مجموعة من المعلومات والدراسات المكثفة وورش العمل والاجتماعات المتواصلة بين قطاعات الوزارة وعدد كبير من الجهات والمؤسسات الحكومية والأهلية والإعلامية والجامعات لمساندة الوزارة بما يضمن نجاح العمل، موضحاً أن أكثر من 3000 داعية ومترجم وإداري وفني يشاركون في تنفيذ خطة الوزارة لهذا العام التي بدأت بتوزيع كتب المناسك ومازالت متواصلة مع الحجاج عبر التوعية الإعلامية والمباشرة والمحاضرات والدروس والمواعظ والرد على أسئلة الحجاج من خلال خدمة الهاتف المجاني 8002451000 وخدمة مناسك للتوعية الآلية 8002488888 وتنتهي عند مغادرة الحجاج بتوزيع هدية خادم الحرمين الشريفين من المصحف الشريف وهدية الحاج والأشرطة المفيدة . فيما نوّه وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية الشيخ عبد العزيز العمار بالمتابعة المتواصلة التي تؤكد أهمية الدور الذي قامت به البرامج الإعلامية والدعوية التي أنتجتها الوزارة لتوعية ضيوف الرحمن ووزعتها كهدية مجانية لعدد كبير من القنوات الفضائية منذ وقت مبكر وبفضل من الله تعالى استفاد من تلك الجهود عدد كبير من الحجاج قبل وصولهم للمملكة عبر الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة ليستفيد منها عدد كبير من الحجاج والمسلمين في مختلف دول العالم، مشيرا إلى أنه تم استخدام لغات عالمية كثيرة لتوعية الحجاج وتكليف عدد من دعاة الوزارة خارج المملكة للعمل كمترجمين يساندون الدعاة في إيصال ونشر وغرس مفهوم خذوا عني مناسككم في أوساط المسلمين. الميزانية المعتمدة مخصصة لضيوف الرحمن بما يدعم سلامتهم وعدّ وكيل الوزارة لشؤون المطبوعات والبحث العلمي الدكتور مساعد الحديثي نجاح البرامج التوعوية للحجاج ثمرة من ثمرات التعاون الكبير بين قطاعات الوزارة ومنسوبيها وتضافر الجهود، مشيراً إلى أن وكالة المطبوعات والبحث العلمي تكفلت بطباعة(14) مليون مطبوعة بأكثر من(32) لغة عالمية تم توزيع المواد المخصصة لشرح المناسك على الحجاج القادمين ومازال العمل جارياً لتوعية الحجاج عبر المطبوعات داخل المشاعر المقدسة، مبيناً أن ما سيتم توزيعه من المصحف الشريف من إنتاج مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وهي الهدية التي يقدمها خادم الحرمين الشريفين - "حفظه الله" - وتقدم للحجاج عند مغادرتهم إلى بلادهم في كل عام مع هدية الحاج وهي تتكون من 4 كتب ومجموعة من الأشرطة السمعية والأقراص المدمجة . كما أكّد وكيل الوزارة لشؤون الأوقاف خالد العبد اللطيف أن الوزارة تقدم خدماتها الدعوية الكبيرة والمتنوعة لضيوف الرحمن بكل صدق وإخلاص وبفضل الله تعالى لمست نتائج هذا العمل من خلال استقرار رحلة الحج بعد إيصال المعلومات لدعم الجانب التعليمي ورفع مستوى الوعي حول الكثير من مبادئ ومفاهيم الدين السليمة ووصلت إلى الحجاج عبر المطبوعات النافعة والبرامج الإعلامية الجديدة الواضحة لإيصال المعلومات لأكبر شريحة من الحجاج وغيرهم وبأسلوب عصري ونظرة شاملة تتناسب مع الفئات العُمُرية والفكرية والثقافية المختلفة لضيوف الرحمن. ومن ناحيته قال وكيل الوزارة المساعد لشؤون المساجد الشيخ عبد المحسن آل الشيخ " إن الوزارة جهزت جميع المساجد في مكة والمدينة والمواقيت بما تحتاج إليه من التجهيزات الضرورية وكلفت العديد من مؤسسات الصيانة والتشغيل وأعادت فرش المسجد التي تحتاج إلى التجديد وزودت عدد كبير من المساجد بالمصاحف ليتمكن الحجاج من الانشغال بقراءة القرآن في بيوت الله". وأضاف "إن الوزارة في هذا العام فعّلت دور المسجد وقامت بتهيئته ليتمكن الدعاة من نشر العلم الشرعي بعد أداء الحجاج للفريضة ليصبح المسجد مركزاً للتعليم للحجاج"، موضحاً أن عملية العناية بالمساجد تحظى بالعناية المتواصلة من معالي الوزير وتشهد تطويراً شاملاً من جميع النواحي التنظيمية والتخطيطية والتنفيذية. وأثني وكيل الوزارة المساعد لشؤون الدعوة الشيخ عبدالرحمن الغنام بالأعمال الدعوية التي قامت بها الوزارة في هذا العام مفيداً بأنها شهدت تطوراً ملموساً في برامجها وجاءت بعد دراسات مكثفة وبحوث بدأت بعد انتهاء موسم الحج الماضي، مشيداً بالدور الذي قامت وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة للمساهمة مع الوزارة في توعية ضيوف الرحمن حتى وصلت هذه البرامج لعدد كبير من المسلمين داخل المملكة وفي مختلف دول العالم بوسائل عصرية توافقت مع حاجة ضيوف الرحمن لمعرفة أحكام الحج وواجباته بما يحقق معرفتهم بمجموعة من المفاهيم التي يجب معرفتها والتقيد بفتاوى العلماء وعدم جواز مخالفة الأنظمة والتعليمات التي يقررها ولاة أمر المسلمين وما يترتب على ذلك من السلبيات. ونوّه وكيل الوزارة للتطوير والتخطيط الشيخ أحمد الصبان بالتدريب الذي كان له الأثر البارز في تطوير أداء الدعاة والمترجمين، مبيناًً أن الوزارة نظمت عددا من الدورات التدريبية بالتعاون مع جامعة أم القرى ومعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج ومن خلال المتابعة لمسنا أن مستوى الأداء قد تغير نحو الأفضل وسوف نواصل تطوير البرامج بما يحقق المزيد من النجاحات بإذن الله تعالى. من جهته بين الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي أن المجمع اعتمد خطة لتوزيع أكثر من (1,8) مليون مصحف هدية خادم الحرمين الشريفين وسيتم توزيعها على جميع الحجاج المغادرين إلى بلادهم عبر المنافذ الجوية والبرية والبحرية بالإصدارات والتراجم والأحجام المتنوعة من إنتاج المجمع، مشيراً إلى أن الهدية أغلى ما يقدم للحاج بعد أداء الفريضة وهي مخصصة للحجاج وكتب عليها "هدية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى حجاج بيت الله الحرام " وتمثل قيمة عالية في قلوب الحجاج ويسعى الجميع للحصول عليها لكونها كتاب الله العزيز القرآن الكريم أغلى كتاب على وجه الأرض منوهاً بأن الوزارة وبتوجيهات من معالي الوزير أعدت خطة شاملة تضمن وصول الهدية لجميع الحجاج. وأكّد الأمين العام للتوعية الإسلامية في الحج الشيخ حسن القرشي من جانبه نجاح خطة التوعية لهذا العام وهي منقسمة إلى قسمين الأول مباشر والثاني غير مباشر وشارك في تنفيذها أكثر من (1000) داعية ومترجم شاركوا في تنفيذ الخطة من خلال المحاضرات والدروس في المساجد ومواقع سكن الحجاج ومراكز التوعية والكبائن المنتشرة في المشاعر المقدسة ومكةالمكرمة والمدينة المنورة وعبر الرد على أسئلة واستفسارات الحجاج عن طريق الكبائن الدعوية " المخصصة للرد على السائلين " أو" الهاتف المجاني ". وقال مستشار وزير الشؤون الإسلامية ورئيس اللجنة الإعلامية للتوعية الإسلامية في الحج ورئيس لجنة توزيع هدية خادم الحرمين الشريفين والمطبوعات الدينية الشيخ طلال بن أحمد العقيل من جانبه "إن الوزارة بفضل الله تعالى ثم بدعم وتوجيه معالي الوزير تمكنت من استخدام وسائل الإعلام بشكل ملحوظ لإيصال المعلومات والأحكام والأركان والواجبات بأسلوب جديد لنشر المعلومات لتصبح الرسالة الإعلامية واضحة ومفهومة ومتضمنة للمعلومات الشرعية المهمة والمفيدة لتصبح برنامج عمل كبير يحمل ضمن فقراته عالم متجدد من العلم والمعرفة والرسالة السريعة والواضحة بعد أن تم التنسيق مع عدد 84 من القنوات الفضائية وعدد من الإذاعات العربية والعالمية السعودية والخاصة والعالمية والصحف والمجلات المحلية والخارجية التي تبنت مع الوزارة ولأول مرة تنفيذ خطة توعية شاملة للحجاج قبل وصولهم إلى المملكة ولقد حددنا هدفا تجاوزناه بفضل الله وتضاعفت مرات وساعات البث الفضائي المستهدفة لتوعية الحجاج عبر الإذاعة والتليفزيون السعودي والقنوات التلفزيونية إضافة لما نشرته الصحف والمجلات المحلية والدولية من برامج توعوية مقدمة لضيوف الرحمن وما تم توزيعه من مطبوعات على الحجاج أثناء القدوم والمغادرة. وأضاف طلال العقيل "إنه تم توزيع أكثر من 7 ملايين كتاب وشريط سمعي وفيلم عبر اللجنة الإعلامية منذ بداية تنفيذ الخطة في الأول من ذي القعدة وحتى اليوم الثامن من ذي الحجة" موضحاً بأن معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ وجّه بحصر السلبيات والايجابيات في البرامج واللجان والمرافق ورفع التقارير بعد دراستها متضمنة الحلول المناسبة مع إعادة الهيكلة لجميع قطاعات التوعية وبرامج توعية الحجاج بما يفسح المجال للتطوير في برامج التوعية لتصبح شاملة تعالج القضايا المعاصرة وتؤكد على أهمية التقيد بما قررته الشريعة والعقيدة وينبغي عدم تجاهلها ولا تجاوزها أو التحايل عليها أو مخالفتها. واختتم العقيل تصريحه بالتأكيد على أن برامج الوزارة لهذا العام يتم تنفيذها وفق رؤية جديدة تمكن الداعية من القيام بواجبه بأقل جهد ممكن من خلال وسائل الاتصال والإعلام، مشيراً إلى أن ما نراه من مشاريع وخدمات جليلة من هذه الدولة المباركة يدعو للفخر والاعتزاز والشعور بمكانة الدين في قلب الحكومة والوطن والمواطن ولا نملك تجاه كل ما نلمسه ونشاهده ونسمع عنه إلا الدعاء لولاة أمورنا الكرام المسددين، سائلاً الله تعالى أن يوفق قيادتنا الحكيمة للمزيد من الجهد والعطاء لما فيه رفعة الإسلام وصلاح المسلمين والتيسير على الحجاج في رحلتهم المباركة .