لا يتوقف العقل الإسرائيلي أبداً عن التفكير في كيفية إيذاء العرب وإلحاق الضرر بهم وهو شيء معروف ومعلوم لدى الجميع لكن المثير في الأمر هو أن تلك العقلية التي تسيطر على صانعي القرار في إسرائيل وبكل وضوح أنها تميزت عن غيرها حول العالم في كيفية إيجاد طرق لإلحاق الأذى بالفلسطينيين. خلال الشهر الأخير فقط تناقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية أكثر من تقرير كشفت فيه النقاب عن أساليب جديدة وحديثة ومبتكرة والهدف منها ممارسة المزيد من القمع ضد أبناء الشعب الفلسطيني. أحدث تلك الوسائل تمثل فى إعلان الجيش الاسرائيلي عزمه استخدم ولأول مرة جهاز "الصراخ "لتفريق المتظاهرين، هذا الجهاز يصدر ويرسل موجات من الأصوات المزعجة التي تؤدي إلى إصابة المتظاهرين بحالة من الاضطراب والسقوط ، وفى إطار استعداد الجيش الإسرائيلي لمواجهة مظاهرات أي مظاهرات ضخمة محتملة بعد أي إعلان محتمل عن الدولة الفلسطينية جرى الإعلان عن اتخاذ قرار باستخدام سلاح جديد يطلق عليه اسم "ألبيكا" وهو سلاح غير قاتل عبارة عن مدفع لتفريق المتظاهرين "يطلق" مادة ذات رائحة كريهة ونتنة لا يمكن تحملها. أما صحيفة معاريف الإسرائيلية فقد كشفت من جانبها عن أن قيادة المنطقة الوسطى بالجيش الإسرائيلى يستعدون منذ فترة طويلة لمواجهة المظاهرات الفلسطينية، حيث أنهوا مؤخراً ورشة عمل ضخمة للجيش الإسرائيلى حول كيفية مواجهة الأحداث المتوقعة، موضحة أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تدرك أنه سيكون من الأفضل استخدام بعض الوسائل الأقل فتكاً في تفريق المظاهرات، وعليه سيتم تعزيز استخدام الوسائل "غير القاتلة" كتلك التي تردع المتظاهرين لكنها لا تؤدي إلى موتهم. الأكثر من ذلك وبما يثبت العقلية الإسرائيلية العفنة ترددت أنباء في وسائل الإعلام الإسرائيلية عن تعاقد الجيش الإسرائيلي على شراء 50 طناً من المياه القذزة والملوثة لمواجهة المظاهرات السلمية الفلسطينية، ومن المواد التي أحضرها الجيش الاسرائيلي لمواجه الاحتجاجات مادتان إحداهما تسمى “العفن”، وهو عبارة عن مادة سائلة رائحتها كريهة لا تستطيع الأنف تحملها، حيث سترش في الميادين بواسطة 20 مركبة أعدت لهذا الغرض ، كما قام الجيش بإعداد خطة لإلقاء أكياس تحوي مواد قذرة من الجو على المتظاهرين ستؤثر عليهم بشكل كبير، إضافة إلى إغراق محافظات الضفة بعشرات الأطنان من المياه القذرة، حيث ستكون المنطقة أكثر قذارة لزمن طويل.