وصل الجيش الاسرائيلي ذروة استعداده للسيناريوهات المتوقعة عشية الاعلان عن الدولة الفلسطينية في الاممالمتحدة. واختارت القيادة العسكرية اسم "بذور الصيف" لهذه الاستعدادات واعلن قائد منطقة المركز، افي مزراحي، ان تدريبات الجيش تشمل سيناريوهات لحوادث متوقعة ان تقع في القيادات الثلاث للجيش، هضبة الجولان ولبنان والقيادة الثانية في الضفة ثم في حدود مصر وغزة الى جانب احتمالات مواجهات داخل الخط الاخضر وفي القدس. واعلنت القيادة العامة في الجيش حال الطوارئ وأعدّت ما هو معروف ب"اوامر رقم -8" لاستدعاء الاحتياط في حال تدهورت الاوضاع الى حد الاعلان عن حال طوارئ شاملة فيما ضاعفت القيادة القوة النظامية في الضفة وتعد اليوم لاحتمال زيادة عدد الوحدات لتوقعاتها ان تكون الجبهة الاكثر مشتعلة في الضفة والمستوطنات. واجرى الجيش تدريبات مشتركة مع الشرطة شملت التدريب على كيفية صد متظاهرين على طول خط التماس من فلسطينيي 48 ومحاصرة محاور عدة من جهة رام الله وبيت لحم. واستكمل الجيش تجهيز مستوطنات الضفة واعدادها لاحتمال اختراقها من قبل مئات المتظاهرين. وقد بني حولها ما سمّاه "حلقات دفاعية" وهي مكونة من عناصر في الجيش وحرس الحدود والشرطة وتم تدريب هؤلاء على تقنيات ومعدات لتفريق التظاهرات. وفي التعليمات التي تم توزيعها على عناصر هذه الحلقات وعلى المستوطنين ايضا، السماح باطلاق النار نحو المتظاهرين في حال اقتربوا من الجدران المحيطة بالمستوطنات. وتشمل خطة "بذور الصيف" تجنيد مختلف الجهات المختصة في جمع المعلومات وتجهيز استخبارات الكترونية واجهزة مراقبة تعرض صوراً حية ومباشرة للعناصر التي ستراقب الامن في المنطقة. وضمن ما تشمله الخطة طائرات من دون طيار ومناطيد. ويعتبر معدّو خطة "بذور الصيف" احد اسرار قوة تفريق المتظاهرين ستكون في رشهم بمياه "قذرة" لا يمكن لاحد تحمل رائحتها الكريهة. وقد اشترى الجيش خمسين طنا منها ووضعها لدى مختلف الوحدات العسكرية في الشمال والجنوب والمركز. وقد تم تجهيز حوالى عشرين مركبة لتنفيذ هذه المهمة كما يخطط الجيش لرمي اكياس قذرة على المتظاهرين من الجو. اما "الصرخة" وهي اجهزة تعمل بذبذبات لا يمكن للاذن البشرية تحملها فستكون هي الاخرى ضمن الاسلحة التي سيستخدمها الجيش في مواجهة المتظاهرين وضمن معداته الهجومية ايضا سلاح موجه يطلق رصاصا مطاطيا ورصاصا رمليا وقنابل تخويف ودخان وغاز مسيل للدموع وغيرها.