تتكثف الاستعدادات الإسرائيلية على الأرض، مع بدء العد التنازلي لموعد إعلان الدولة الفلسطينية في الأممالمتحدة، وذلك تحسباً لانفجار قد يُشعل الأراضي الفلسطينية المحتلة كما حدث في انتفاضة الأقصى، وأعد الجيش الإسرائيلي خطة أمنية أطلق عليها اسم « بذور الصيف»، لمواجهة تداعيات أيلول على الأرض وتشمل الخطة ثلاث جبهات، هي «الجولان ولبنان» في الشمال، «الضفة الغربية « في الوسط، و»الحدود مع مصر ومع غزة» في الجنوب، بالإضافة إلى انتشار الشرطة داخل مناطق عرب 48 وعلى امتداد الخط الأخضر.. هذا وتعاقد الجيش الإسرائيلي على شراء 50 طنا من المياه القذرة لمواجهه المسيرات السلمية الفلسطينية، التي ستنطلق في 21 و 23 الجاري في مدن الضفة الغربية..وذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية أن الجيش أعد تقنيات حديثة لتفريق المسيرات ذات نوعية و كمية لم تكونا موجودتان، أحدهما يسمى « لعفن»، وهو عبارة عن مادة سائلة رائحتها كريهة لا تستطيع الأنوف تحملها، وهذا سيرش في الميدان بواسطة 20 مركبة أعدت لهذا الغرض، وإلى إعداد خطه لإلقاء أكياس تحوي مواد قذرة من الجو على المتظاهرين ستؤثر عليهم بشكل كبير، إضافة إلى إغراق محافظات الضفة بعشرات الأطنان من المياه القذرة، حيث ستكون المنطقة أكثر قذارة لزمن طويل. كما أشارت صحيفة يديعوت إلى أن الجيش الإسرائيلي، أعد أجهزة تعمل بذبذبات لا تستطيع الأذن تحملها، وهي أجهزة موجهة تطلق رصاصا مطاطيا ورمليا وقنابل تخويف ودخان مسيل للدموع، لمواجهة المسيرات الفلسطينية السلمية .وتتوقع إسرائيل الأسوأ في هذا السياق وهي تستعد لسيناريوهات مختلفة، بما فيها زحف جماهيري غاضب لا توقفه النيران باتجاه المستوطنات في الضفة الغربية، على غرار ما حدث على الحدود السورية واللبنانية في ذكرى النكبة والنكسة أو «نموذج» اقتحام السفارة الإسرائيلية في القاهرة.