أكد رئيس القطاع الغربي المشرف على خطة الحج في الشركة السعودية للكهرباء المهندس عبدالمعين بن حسن الشيخ أنه رغم ارتفاع الأحمال الكهربائية في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة في العشرة أيام الأولى من ذي الحجة بنسبة 12% إلا أن تلك الزيادة لم تمثل سوى 1.5% تقريبا على مستوى القطاع الغربي في المملكة ، مرجعا ذلك إلى تحسن الأجواء. وقال: الحمل الذروي في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة بلغ خلال العشرة أيام الأول من الشهر الحالي 2405 ميجاوات بينما كانت الشركة تتوقع بلوغها نحو 2530 ميجاوات فيما كانت تبلغ في العام الماضي 2263 ميجاوات. ورأى أن ذلك يعد إنجازا كبيرا يسجل للشركة السعودية للكهرباء لأنه حتى مع اكتمال الكثير من المشاريع في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة ومن بينها قطار المشاعر الذي يعمل كهربائيا إلا أن نسبة الزيادة في الاستهلاك لم تكن كبيرة ولم تتجاوز 12% في المستوى الأقصى للحمل الكهربائي وهي بذلك كانت دون توقعات الشركة التي عملت على توفير طاقة كهربائية لمواجهة أي طلب زائد وخارج التوقعات. وعزا رئيس القطاع الغربي المشرف على خطة الحج بالشركة السعودية للكهرباء تراجع الحمل الذروي عن التوقعات الخاصة بالشركة إلى فضل الله أولا ثم تحسن درجات الحرارة في مكةالمكرمة عموما والمشاعر المقدسة خصوصا الأمر الذي أدى إلى تراجع الحمل عما هو متوقع بنسبة كبيرة. وأوضح المهندس الشيخ أن قطار المشاعر الذي تم تشغيله بكامل طاقته في حج هذا العام ارتفاع استهلاكه للكهرباء بنسبة 300% مقارنة بالعام الماضي حيث بلغ هذا العام 37 ميجاوات بينما كان في العام الماضي 13 ميجاوات. وأشار إلى أن الشركة قامت بإعداد خطة مفصلة أخذت في الاعتبار نسب النمو في حاجة المشاريع التي اكتملت في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة ووضعتها في الحسبان وتم التخطيط لها لتوقع حجم الحمل الذروي في حج هذا العام. وشدد على أنه لم يحدث أية أعطال في الشبكة الرئيسية للكهرباء خلال موسم الحج لهذا العام وأن الانقطاعات التي حدثت كانت في شبكة الجهد المنخفض ومعظمها في مناطق المخيمات والتي تسببت أعطال داخلية بالمخيمات ذاتها في انقطاع الكهرباء بيد أن الشبكة الخارجية كانت سليمة. وتطرق رئيس القطاع الغربي المشرف على خطة الحج بالشركة السعودية للكهرباء إلى أن العام الحالي شهد نقلة نوعية في أداء الشركة من حيث التحكم والمراقبة الآلية في محطات التوزيع في منى بحيث يمكن مراقبة تلك المحطات وتحويل التيار من الشبكة البديلة آليا دون انقطاع ملموس، موضحا أن ذلك أسهم في خفض عدد العاملين في موسم الحج لهذا العام إلى 800 مهندس وفني وعامل. وقال ان كمية الاستهلاك على مستوى القطاع الغربي بلغت في حجمها الذروي 9957 ميجاوات بينما تبلغ القدرة المتاحة للتوليد في شبكة القطاع 11550 وهو ما يعني توفر احتياط من الطاقة الكهربائية يبلغ نحو 1500 ميجاوات. وبين المهندس الشيخ أن شبكة الكهرباء السعودية المترابطة تمكنت من تعويض أي فقدان للطاقة في جزء من أجزائها وبذلك فان الانقطاع على مستوى الشبكة مستبعد كليا خاصة في ظل إدارة التحكم والمراقبة الآلي المستخدم حاليا.