اكد وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية ورئيس الادارة المركزية للمشروعات التطويرية الدكتور حبيب زين العابدين على أن برنامج التفويج الذى قامت الوزارة بوضعه يهدف إلى ضبط ومراقبة تطبيق الجداول الزمنية لتفويج الحجاج إلى منشأة الجمرات بعد عمليات التطوير الكبيرة التي تمت في المنشأة وتزويدها بجميع وسائل السلامة والراحة للتسهيل على ضيوف الرحمن عند رمي الجمرات. وأضاف أن الفئة المستهدفة بعملية التفويج خلال حج هذا العام تشمل جميع الحجاج المقيمين بمشعر منى، وحول هدف خطة عمل البرنامج لهذا العام. وأوضح زين العابدين أن عملية التفويج تهدف إلى ضبط حركة الحجاج ، مبيناً أن هذه المرحلة بدأ تنفيذها من اليوم الثالث من شهر ذي الحجة وذلك بهدف ضبط مجموعات الخدمة الميدانية التابعين لمؤسسات الطوافة وشركات ومؤسسات حجاج الداخل للقيام بأعمال التوعية والتفويج، والتحقق من جاهزية أدوات التوعية من الفيلم التوعوي والمنشورات التوعوية المختلفة وايضا جاهزية أدوات التفويج من توفر الجداول الزمنية والمرشدين وحملة الرايات وتوفر معلومات المسار للذهاب والعودة. وأشار إلى أن المرحلة الثانية من البرنامج بدأت مساء يوم (السبت) التاسع من شهر ذي الحجة ، عبر ثلاثة عشر مدخلاً وهي كامل المداخل المؤدية إلى منشأة الجمرات حيث تم فيها وعلى مدار 24 ساعة يومياً حتى نهاية يوم 13/12/1432ه رصد كافة الأفواج الحاملة للراية و المارة بنقاط الرقابة والتابعين لمؤسسات الطوافة وشركات ومؤسسات حجاج الداخل. كما بيَّن معاليه أنه قد تم وضع تنظيم لمراقبة حركة المشاة والتدخل في الوقت المناسب وتعديل التدفقات وذلك عن طريق شبكة كاميرات مراقبة الحجاج بدءًا من نهاية مزدلفة وحتى ساحة الجمرات الغربية بما في ذلك مراقبة الحركة داخل مختلف أدوار المنشأة ومنحدراتها ومخارجها. وأضاف معاليه : يعد مشروع تطوير رمي الجمرات ثمرة جهود الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين لمواكبة إعداد الحجاج وتأمين راحتهم وسلامتهم أثناء تأديتهم لمناسك رمي الجمرات، والمنشأة الحديثة لجسر الجمرات تتكون من عدد خمسة طوابق بخلاف دور البدروم وقد صممت أساسات المشروع على أن تتحمل 12 دوراً وأساسات مباني الخدمات لتتحمل 13 دوراً وقد تم تقسيم المشروع على خمس مراحل كل مرحلة منها تنتهي في الخامس عشر من ذي القعدة من كل عام بدءاً من عام 1426ه وانتهاءً بعام 1430ه حيث يستهدف المشروع حين انطلاق فكرة إنشائه على تفتيت الكتل البشرية من حجاج بيت الله الحرام بحيث يمكن تقسيمهم على عدد 5 طوابق ويتم دخولهم من 11 مدخلا وخروجهم من 12 مخرجاً بدلاً من المدخل الوحيد في الجسر القديم، إضافة إلى تنوع طرق الدخول والخروج من وإلى الجسر من ممرات مستوية إلى منحدرات خفيفة الميل إلى سلالم عادية ومتحركة. كما أنه استخدم الشكل البيضاوي المنساب للجمرات الثلاثة لتسهيل حركة الحجاج أثناء رمي الجمرات وأيضاً ربط الجسر بالجبال القريبة من الجمرات واستخدام المنحدرات والسلالم المتحركة في ذلك. كما أخذ في الاعتبار فصل حركة المشاة عن حركة المركبات في الساحة بتوفير نفقين شمال ويمين الجسر ينقلان الحركة تحت الأرض.