فصل طفلين سياميين في المملكة وراء دخول قرية كاملة في الإسلام دشن سفير خادم الحرمين الشريفين في الكاميرون محمود بن حسين قطان أمس رسمياً مركز خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الإسلامي في قرية بابنكي القريبة من مدينة بامندا الكاميرونية الذي أمر الملك المفدى بإقامته على نفقته الخاصة رعاه الله. وفور وصول السفير قطان مقر المركز قص الشريط إيذاناً بافتتاحه وتجول ومرافقوه في أرجائه واستمعوا إلى شرح عن محتوياته. وبدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى عمدة توبا سوفا ميجي استانسلوس كلمة قدم فيها الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على تكفله بإجراء العملية الجراحية الناجحة للطفلتين «رحيمة وحميدة» لافتاً إلى أن ذلك الحدث كان بعد فضل الله تعالى وتوفيقه من أسباب دخول أهالي قرية بابنكي في الإسلام معرباً عن تقديره للملك المفدى أيده الله لصدور أوامره وتكفله بإنشاء المركز الاسلامي الذي تم تدشينه رسميا اليوم. وقدم شكره لسفارة خادم الحرمين الشريفين في الكاميرون للجهود المبذولة لنشر الإسلام في الكاميرون. عقب ذلك ألقى المشرف العام على المركز أحمد الفارس كلمة نوه فيها بمايوليه خادم الحرمين الشريفين من اهتمام ورعاية إنسانية لمن يحتاجها في أنحاء المعمورة. وأوضح أن المركز يحتوي على مسجد يتسع لحوالي 600 مصل ومستوصف به غرفة للطبيب وصيدلية ومختبر وغرفة ولادة وصالة استقبال ومدرسة بها 6 فصول دراسية للمرحلة الابتدائية يدرس بها أكثر من 130 طالباً وطالبة ومبنى إدارة للمدرسة وسكن للداعية. وأشار إلى أن المساحة الإجمالية للمركز تصل إلى 3000 متر مربع بتكلفة مليوني ريال. إثر ذلك شاهد الجميع واستمعوا إلى عدد من الأناشيد الإسلامية التي قدمها أطفال قرية بابنكي، ثم ألقى سفير خادم الحرمين الشريفين في الكاميرون كلمة نقل فيها تحيات وتمنيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وتحدث عن قصة إنشاء المركز في قرية بابنكي التي بدأت عام 2007م، وقال عندما ولدت في بابنكي طفلتان في وضع ملتصق «سياميتان»، وأطلع الملك عبدالله بن عبدالعزيز على حالة الطفلتين لم ينظر إلى جنسيتهما أو ديانتهما ولكنه نظر إلى العمل الإنساني مسترشداً في ذلك بتعاليم الدين الاسلامي الذي يدعو إلى الرحمة والإخاء ومد يد العون إلى من يحتاجه وبعد أن اطمأن على توفر الإمكانات أصدر توجيهاته بنقل الطفلتين رحيمة وحميدة برفقة والديهما إلى الرياض لإجراء الفحوصات والتحاليل الطبية تمهيداً لإجراء عملية الفصل تلا ذلك قيام الفريق الطبي السعودي بقيادة معالى الدكتور عبدالله الربيعة بإجراء العملية التي استمرت ساعات طويلة تمت بنجاح والحمد لله عقبها زيارته أيده الله إلى الطفلتين في المستشفى للاطمئنان عليهما بنفسه. وأضاف قائلاً وعند عودتهما أعلنا وأهل القرية إسلامهم جميعاً مما دعا الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله عند بلوغه الخبر أن يصدر توجيهاته بإنشاء المركز الذي يحتفل بافتتاحه اليوم في بابنكي على نفقته الخاصة وكذلك استضافته ل 100 حاج لأداء فريضة الحج على نفقته الخاصة أيضاً. وقدم السفير قطان الشكر لمعالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة على تحمله المسؤولية ومتابعة إنشاء المركز وللمشرف على المركز أحمد الفارس وللمشرف السابق على مركز خادم الحرمين الشريفين في ياوندي أحمد السلامة ونوه بجهود القائمين على مؤسسة التنمية الإفريقية التي ستتولى إدارة مركز خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الإسلامي في بابنكي. ثم أعلن السفير قطان افتتاح المركز وتقديمه هدية إلى سلطان وأهالي قرية بابنكي والشعب الكاميروني.