أريد أن أورد حقيقة لا أختص بها لكنها «حضور» عقلي في أذهان معظم المواطنين.. الأكثرية تماماً.. وبالذات بين المثقفين والمسؤولين وأجهزة الإعلام.. أولاً.. قبل تسعة أيام من صدور قرارات مساء يوم السبت.. أمس الأول.. لم يختلف اثنان إطلاقاً على أهلية سمو الأمير نايف بأنه ولي للعهد القادم، ثم أتى القرار وكأنه خطوة تأكيد لما كان متوقعاً.. والأمير نايف رجل واجهة بارز في كل قدرات نجاحه؛ لعل أهمها ما لم يستطع تحقيقه غيره في مجالات الحفظ الأمني.. ويساير كفاءة الحزم هذه موضوعية المناصحة، وهي غير معروفة في أي بلد آخر.. فكيف ترى الأمر أنها تأتي في بلد هو الأول استهدافاً بالمخاطر.. لكنه الرجل القادر دائماً بكفاءة العقل.. يوم أمس الأول مساءً.. لا أقول تفاجأ المواطنون بمضمون القرار؛ لكنهم استقبلوا اطمئناناً عميقاً يدعم ما كان في أذهانهم من توقّع.. عيد حقيقي رائع.. فنحن فخورون بالمنجزات الكبيرة والهائلة التي حققها ملكنا العظيم.. والد كل منطلقات تطوّرنا.. لعل أقرب شواهدها كفاءة مرافق ومستويات خدمات الحجاج بشكل نجده في كل عام يتقدم إنجازاً عشرات الأعوام.. علماً أن أصعب مهمة تواجه أي دولة هي كيف تنفذ استقبال ما يزيد على الثلاثة ملايين ولا تقل مدة الاستقبال عن ثلاثة أيام.. أمناً وسلامة تنقّل وسلامة وصول ثم مغادرة.. في المدن الكبرى قدم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله.. هدايا عيد رائعة.. لكل مواطن.. لكل مواقع خطوات تطوير.. لكل طموحات مفاهيم واعية.. قدم قرارات شغل المناصب القيادية في مجتمع آمن.. في أمة واعية.. في حضور قناعة عميق بأن الرجل العظيم هو دائماً رجل القرارات الصائبة.. وأن أصحاب السمو الذين توالت أسماؤهم في القرارات مساء يوم أمس الأول لم يكن مفاجئاً أن تأتي تلك الأسماء.. عبر أيام ليست بالقليلة سمعت آراء.. حضرت حوارات.. فكان التوقع أن يأتي ما هو فعلاً قد أتى.. الأمير سلمان.. رجل قيادي ليس تقليدي الثقافة ولا هو محدود العلاقات.. هو رجل مجتمع متفوق جداً في كفاءاته ووضوح قدراته.. وينفرد بامتيازه أنه الرجل المؤهل لأي مسؤولية يكون في واجهتها.. الأمير سطام.. بشعبيته المعروفة وكفاءة مناسبات كثيرة ينوب فيها عن الأمير سلمان لعل آخرها ما تجاوز العام مؤخراً، إضافة إلى أنه أساساً هو أقرب مسؤول إلى تفهّم أوضاع مدينة الرياض وكثافة مسؤولياتها مع ما له من علاقات احترام واسعة بين فئات المواطنين.. الأمير خالد بن سلطان لم يأت من فراغ.. فهو رجل مسؤولية عسكرية مبكر.. نفس الشيء نستطيع أن نقوله عن الأمير سعود بن نايف، وكذا الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز، والأمير فهد بن عبدالله في رئاسة الهيئة العامة للطيران المدني؛ وهو رجل صاحب خبرة قادرة وواعية في هذا المجال الحيوي الأهمية في تعدّدات مسؤولياتنا.. غداً.. لنا «لقاء» مع كل مواطن نقول له: «كل عام وأنت في خير»..