أكد المشاركون في الندوة الأولى للمواقع الدعوية السعودية التي افتتحت أمس أن المواقع الدعوية السعودية هي ذات غالبية نسائية، وأن بعضها مخصص للنساء وأخرى للرجال، مطالبين في الوقت نفسه أن تتوحد اتجاهات هذه المواقع، وأن يكون لها جهة تنسيقية لما يطرح فيها من أراء، ونقل المحاضرات الدينية إلى ساحة الإعلام الجديد. وكشف المشرف على شبكة الشواطئ الإسلامية الدكتور فهد الضالع «أن بعض المواقع دأبت على الفصل ما بين الرجال وما بين النساء بطريقة معزولة تماماً، فكل جنس له رابط يخصه وصفحة تجمع عناية الرجل على حدة وعناية المرأة على حدة، وأضاف: «يلاحظ أنه لا تكاد تجد موقعاً متخصصاً بالرجال من دون النساء، ولكن الأعم أن يحتوي الموقع على الاثنين معاً، ومن ثم تختلف اجتهادات الإدارات في طبيعة وطريقة الفصل بين الجنسين». وعن الجانب النسائي في المواقع قال: «أنى يممت وجهك في الشبكة فستجد المرأة الداعية سواء تلك التي تقتحم أمور الدعوة الكبيرة وتشارك وتتابع وتبني مع الرجال، أم تلك التي لم تكتف بفتح الشبكة لها المجال فاختارت أن تبقى في موقع مختص بالنساء من دون الرجال، ولأن الشبكة تسمح لجميع مواهب المرأة المسلمة وتطورها فلم تعد أسيرة للرجل في إطلاق مواقع خاصة بالمرأة وكل ما يتصل بها، حتى تلك المسائل التي تستحي أن تقتحم بها مجالس الرجال فتبقى لها خصوصيتها وتستفيد وتطرح لغيرها من خيرها ويفعل غيرها مثلها، وبرزت مواقع يشار إليها بالبنان من هذا النوع كموقع لها أون لا ين». وقسم الضالع المنتديات بنوعين، قائلاً: «أسلوب المنتديات الجامعة يمكن أن يصنف أنه من بواكير الأفكار في عالم الشبكة العنكبوتية، إذ دأبت عليه الكثير من المنتديات الإسلامية ومن أهم مميزاته أنه يجعل جميع الخيارات للعضو أو الزائر من المتلقين، تحت سقف واحد ومظلة واحدة وضابط واحد، فيجتمع له همه وموهبته في موقع واحد ومجتمع واحد، فيما النوع الآخر المنتديات المتخصصة، وهو مع تطور أساليب الأقسام في المنتديات الجامعة برزت نخبة في كل قسم وهي بدورها عددت وسائل أقسامها ولمعت أسماء ومواقع عبر الإنترنت فخرج المميزون بمنتديات خاصة بتخصصات معينة فوجدنا المنتديات المتخصصة بعلوم الشريعة وكل علم له موقع، مما يجعلنا أمام عالم سريع التغير والتحول من موجة صغيرة، لا تلبث أن تكبر وتتوالد وتتوارد منها أساليب كثيرة». من جهته، دعا عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود ورئيس موقع «أهل التفسير» الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري إلى الاستفادة من المواقع الاجتماعية الجديدة (الفيسبوك – التويتر – غوغل بلس)، وركز الدعوة على وزارة الشؤون الإسلامية، مطالباً رجال الدين برفع المحاضرات على المواقع الالكترونية التي لا تحتاج إلى إذن من الوزارة، وقال: «هذا الأسلوب هو أشهر الأساليب الدعوية التي تعود عليها الدعاة إلى الله، أن يلقي محاضرة دعوية في موضوع محدد، والغالب أن المحاضرات تكون في المساجد أو في تجمعات الناس في القاعات أو المخيمات الدعوية، وقد جاءت شبكة الانترنت لكي تخدم هذا الأسلوب بوسائل عدة، سواء كانت المحاضرة صوتيًة أم مصورًة، وسواء كانت مباشرة أم مسجلة، فكلها يمكن للانترنت أن تخدمها». وحفلت الندوة الأولى بالكثير من المطالبات، وان تركزت على تجميع الجهود ووضعها في إطار محدد يجمع بين المراقبة والاستفادة، ورأى محمد سيف من موقع السلسبيل الإسلامي أن المطالبة الأهم هو وضع بوابة تجمع شتات المواقع الدعوية المفرقة الاهتمام، كما طالب بعض الحاضرين بتوظيف دعاة متخصصين للدعوة عبر الانترنت سواء كانوا تابعين للوزارة أم لجهات أخرى، فيما طالبت الدكتورة حياة أخضر من جامعة أم القرى من أن يستفاد من طلاب وطالبات معاهد تعليم اللغة لغير الناطقين بها والذي يملؤون الجامعات السعودية، لدعوة بني جلدتهم إلى الإسلام بالقول الحسن وقبلها الأخلاق الحسنة.