مما لا شك فيه بأن تاريخ صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء حافل بكل الجوانب سواء في مجال الادارة وتحمل مسئولياتها منذ أن اسند إليه المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمة الله عليهما - إمارة الرياض عام 1366ه في سن مبكرة من عمره حيث لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره لما وهبه الله من قدرات ومعرفة وادراك لمسئولياته واستطاع أن يحقق انجازات غير مسبوقة في جميع الأعمال التي تولاها في وزارة الزراعة والمواصلات والدفاع والطيران والتفتيش العام إلى ولاية العهد ورئاسة مجلس الوزراء بالنيابة فهو ركن قوي من أركان الدولة الحديثة في مراحل نموها وتطورها حتى أصبحت دولة عصرية متقدمة في كل المجالات تسابق الزمن في التطوير والعطاء حققت انجازات حضارية في وقت قصير قل ما يوجد لها مثيل في كثير من دول العالم وذلك بفضل الله ونعمه التي لا تحصى..الأمير سلطان كان ولايزال قريباً من قلوب الناس فأحبوه لما فيه من صفات كريمة وخلق عظيم - كان ودوداً مع اخوانه الملوك الذين عاصرهم فاكتسب خبرات ومعرفة فكان الساعد الأيمن لكل واحد منهم - مطلع على أحداث العالم فأخذ بالأسلوب الأمثل للعلاقات الدولية فاكتسب ودها واحترامها للمملكة العربية السعودية يؤكد هذا ما يزيد على مائة دولة بعثت ما يزيد على مائة وفد لمشاركة الشعب السعودي في فقيدها الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمة الله عليه وعلى والديه وأسكنه فسيح جناته وتؤكد بأن هذا الأمير له تميز خاص عن غيره من محبة واحترام وتقدير بين شخصيات دول العالم. أما الجانب الإنساني في شخصية الأمير سلطان يصعب حصره حيث لا يحددها مكان ولا زمان بل تحتاج إلى مؤلفات ومجلدات ووقت فقد قدم للمساكين مساكن مؤثثة بداخل المملكة وخارجها وقام بتأمين حياة كريمة لكثير من الفقراء والمساكين وانشأ الكثير من المساجد وحظي بكفالة الأيتام ودعم الجمعيات الخيرية وشجع ودعم آلافاً من المسلمين لحفظ كتاب الله وسنّة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم كل هذا بداخل المملكة وخارجها كما قام بطباعة الموسوعة العالمية العلمية لتكون مرجعاً واسعاً في المعرفة والعلوم إلى جانب انشاء جامعة الأمير سلطان المتميزة بخبرات عالمية وبمنهج متميز لتلبية حاجة المجتمع كما أن جامعات المملكة تحظى أيضاً برعاية خاصة من سموه وذلك بإنشاء كراسي أبحاث للدراسات والأبحاث المختلفة. إن دوره في حرب الخليج وطرد المحتل لدولة الكويت وفي أحداث البحرين مع دول الخليج بصفته وزيراً للدفاع والطيران ونائباً لرئيس مجلس الوزراء يؤكد غفر الله له بأن المملكة العربية السعودية قوية بمشيئة الله ثم بحسن علاقاتها الدولية كما هو معروف لدى القاصي والداني - فجولاته المتواصلة على القطاعات العسكرية بمناطق المملكة وتفقد أوضاعهم والتشاور معهم في كل ما من شأنه يخدم الصالح العام للجيش ورعايته لمرضاهم والاطمئنان على أحوالهم بهذا التواصل اكتسب محبتهم وإخلاصهم له في كل توجيه له اضافة إلى حب المواطنين له. في عام 1412ه دعيت مع وفد من المنطقة الشرقية لزيارة بعض القطاعات العسكرية بالرياض والخرج ورأينا في هذه الزيارة ما يعجز الوصف عنه من تطور وتقدم بمختلف القطاعات العسكرية وبعد نهاية الزيارة رفعت لسمو الأمير سلطان خطاب شكر وتقدير واعتزاز عما شاهدنا من انجازات في القوات المسلحة التي تمكنا من زيارتها ولم أتوقع ان يصلني خطاب من سموه الكريم لكثرة مسئولياته وإنشغاله وبعد فترة ليست طويلة تلقيت من سموه خطاب شكر موجها لي بتوقيعه شخصياً فأثار في نفسي عظمة وإكباراً لهذا الإنسان المتواضع والمقدر لمشاعر الآخرين. سمعت من مصادر متعددة وموثوقة بأن جميع المكالمات الهاتفية التي تصل إلى قصره أو مكتبه يحولها مأمور السنترال عليه مباشرة وإذا لم يكن موجوداً، وعاد إلى قصره أو مكتبه قبل أي عمل يأمر مأمور السنترال بتحويل المكالمات عليه لسماعها والرد عليها دون تفريق بين المتصلين ودون تميز.اللهم اغفر للأمير سلطان بن عبدالعزيز ووالديه وأسكنهم فسيح جناتك واحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وولي عهده الأمير نايف بن عبدالعزيز واحفظ بلادنا عن كل سوء وأدم علينا الأمن والأمان. * مدير تعليم البنات بالمنطقة الشرقية سابقاً