ارتبطت الانجازات التي سجلت باسم الرياضة في المملكة وتحديداً كرة القدم «خليجياً وعربياً وآسيوياً وعالمياً» بحضور وتفاعل الجماهير السعودية ووقوفها الدائم خلف جميع منتخبات الوطن في تنقلاتها من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب الأمر الذي يمنح المدرب واللاعب معاً «جرعة» معنوية كبيرة تحفزه على تقديم الأداء المأمول والصورة المشرفة التي تعكس تطور رياضة الوطن وتجسد قدرتها على الاستمرار في ميادين التفوق وإذا كان لاتحاد الكرة دور في إبراز برامج وخطط المنتخبات والوصول بها إلى ساحة التألق من خلال العمل السليم وإذا كان أيضاً للاعب دوره الملموس في استثمار الامكانات المتاحة وكذلك الحال للمدرب وجميع الأطراف وبالتالي تجسيدها إلى واقع ونتائج إيجابية فإن المشجع «المخلص» والمثالي والغيور على سمعة بلده هو الآخر له دور بارز في معظم النجاحات بفضل تحمله لعناء السفر وترك بعض مشاغله في سبيل أن يساند منتخبات بلده بدليل تسيير الحافلات والذهاب من مختلف مناطق المملكة إلى حيث يلعب الأخضر الذي أصبح الآن بحاجة ماسة لوقفة هذه الجماهير من أي وقت مضى كون المرحلة الحالية «حاسمة» ويترتب على نتائجها أشياء كثيرة وحسابات عدة وتعتبر مواجهات الكويت وأوزباكستان وكوريا الجنوبية من أهم وأقوى المباريات وتجاوز الكويت يعني قطع خطوة متقدمة نحو مونديال 2006 لذلك على جماهيرنا الوفية تكرار أدوارها الإيجابية والحضور يوم الجمعة المقبل بالاعداد التي تعودناها في كل مرحلة لا سيما وان الحضور سيكون أشبه ب «المجان» بعدما تكفل رئيس نادي الاتحاد منصور البلوي بشراء 70 ألف تذكرة يتم توزيعها على الجماهير الأمر الذي يعني ان ليس أمامها أي عذر في عدم التواجد في مدرجات استاد الملك فهد الدولي منذ وقت مبكر من يوم اللقاء ومجرد رؤيتها من جانب اللاعبين فهذا يعني اضافة قوية لهم وتمهيدا لطريق الفوز «بإذن الله» واستكمال اللقاءات المتبقية بضغوط أقل وروح قادرة على الإبداع وارضاء هذه الجماهير ببطاقة التأهل للمرة الرابعة على التوالي، ولا شك ان التشجيع المثالي والأهازيج التي ترفع من درجة الحماس بعيداً عن الألفاظ المرفوضة واللافتات التي تمثل شعارات الأندية وصور لاعب معين دون أدنى اعتبار للبقية أمر مطلوب وضرورة ملحة ولنا في جماهير الدول المنافسة التي تتوحد انتماءاتها من أجل منتخب بلدها قدوة فهي لا تفرق بين لاعب وآخر ولكنها تجمع على حب الوطن وهذا ما نشاهده «ولله الحمد» في تصرفات معظم جماهيرنا التي لا نشك في إدراكها للأدوار المناطة بها خلف الأخضر.. فيا جماهير الوطن حانت ساعة الصفر ونهاية الاسبوع المقبل سيدخل المنتخب مرحلة جديدة من اثبات الذات فلا تبخلوا عليه بالمؤازرة ولا تتوانوا بالوقوف معه لأن ذلك يمثل قمة «الانتعاش» المعنوي لدى اللاعب الذي نحسب انه لن يخذلكم متى ساندتموه بصدق وفاعلية.