استعدت الندوة العالمية للشباب الإسلامي خلال هذا العام 1432ه لموسم الحج، من خلال مشروعاتها وبرامجها المتميزة التي تقدمها لعموم الحجاج الذين قدموا لأداء الفريضة. حيث أقرت اللجنة الموسمية بالندوة تنفيذ مشروعات "حج البدل" و"وجبة الحاج" و"سقيا الحاج"، وتعاقدت مع المؤسسات المتخصصة لإعداد وتعليب وتغليف وجبة الحاج، والتواصل مع حملات الحج لمعرفة الجموع الأكثر احتياجاً، وفور التنفيذ تنطلق الندوة لتوزيعها في عرفات والمشاعر المقدسة وسكنات الحجاج بمكةالمكرمة كما حدث في العام الماضي 1431ه، الذي قدمت فيه للحجاج (133.373) وجبة، و(260.000) سقيا حاج مكونة من ماء وعصير. حج البدل ودأبت الندوة على تقديم "حج البدل" كخدمة لمن حبسهم العذر عن أداء الفريضة، فهو باب عظيم للثواب ونيل الأجر، واستطاع (560) شخصاً خلال العام الماضي أداء فريضة الحج بمساعدة الندوة، حيث توفر الشخص الأمين والموثوق فيه، ليؤدي الحج نيابةً عن شخص آخر متوفى أو مريض، وتهدف الندوة من وراء هذا المشروع إلى إثراء روح التعاون بين المسلمين، والمشاركة في الثواب، إلى جانب إعداد وتدريب الشباب للحج عن غيرهم ممن حبسه عذر عن أداء النسك، أو من فاتته الفريضة بموته، ليؤدي هؤلاء الشباب بالحج بدلاً عنهم حسب الأصول الشرعية، ويراعى في تنفيذ المشروع اختيار المنفذين وانتقاءهم، ليكونوا من طلبة العلم وأئمة المساجد والمؤذنين والمدرسين، وبعض من يتسمون بالصلاح والأمانة، حيث تجرى لهم بعض الاختبارات والأسئلة المتعلقة بأعمال الحج، للتأكد من إمكانية أدائهم المناسك، كما تستخرج الندوة شهادة لصاحب حج البدل، بإتمام أعمال الحج واسم الشخص الذي قام بأداء الحج. إسعافات أولية وأقام نسائي العاصمة المقدسة العام الماضي 1431 ه "دورة للإسعافات الأولية"، وذلك بمقره في "روضة مكة المطورة"، بالتعاون مع الإدارة العامة لجمعية الهلال الأحمر السعودي، لتدريب الشابات المتطوعات على الكيفية السليمة والسريعة للتعامل مع الحوادث وإسعاف المصابين، وتعرف المتدربون على طريقة الإنعاش القلبي الرئوي، والتعامل مع حالات التسمم بأنواعها والجروح والنزيف والكسور وتجبيرها، إلى جانب الغرق والصدمة والإجهاد الحراري وضربات الشمس، وشاركت في الدورة (60) مشاركة، حصلت كل واحدة منهن على شهادة حضور، كما رد المحاضر على تساؤلاتهن واستفساراتهن حول موضوع الدورة، وينظم القسم العديد من البرامج الخاصة بالتثقيف بالحج ومتطلباته، ومستهدفاً الشريحة النسائية من الحجاج الجدد، علاوةً على المشرفات على مخيمات الحج وغيرهن، وتقام هذه البرامج سنوياً تحت شعار: "لبيك اللهم لبيك". برنامج صحي وشاركت اللجان الطبية بالندوة ببرنامج صحي تطوعي لخدمة ضيوف الرحمن العام الماضي (1431ه)، وتضمن ثلاثة محاور هي: "برنامج سفراء التوعية" و"برنامج المستشفيات" و"برنامج رعاية القدم السكري"، إضافة إلى البرنامج التأهيلي الذي شمل دورة الإنعاش القلبي الرئوي، وأوضح "د. جاسر الشهري" مشرف القسم الطلابي باللجنة الطبية في مكةالمكرمة، إلى أن البرنامج شكّل نقلة نوعية من حيث عدد الفروع المشاركة ونوعية البرامج المقدمة، من خلال اللجان الطبية التي تنفذها الندوة وللعام الرابع على التوالي، من أجل خدمة ضيوف الرحمن وللمشاركة في الجهود المبذولة لإنجاح موسم الحج. شرح المناسك وتحرص مكاتب الندوة في مختلف البلدان وفي كل القارات على تقديم محاضرات وندوات تشرح مناسك الحج، وكذلك فضائل عشر ذي الحجة، يعمل بها مجموعة من العلماء والدعاة المختصين، حتى يتيسر لمن أراد الحج أن يؤديه بصورة صحيحة وعن علم ودراية. وجاء مكتب اليمن في العام الماضي لينفذ مثل هذه المحاضرات لأكثر من (378) طالباً من المقيمين في مساكن الندوة الخيرية بصنعاء، حيث استمعوا لفضائل عشر ذي الحجة وتعرفوا على أهم الطاعات والعبادات التي تشرع فيها، وفي "غينيا كوناكري" ب"أفريقيا" نفذ مكتب الندوة محاضرة للدعاة وأئمة المساجد تحت عنوان: "الحج دروس وعبر"، تناول المحاضر فيها فضائل الحج وعشر ذي الحجة، وتناول قصة نبينا إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما الصلاة والسلام، كما ذكر أهداف الحج ومقاصده، وتعقد هذه الندوات في جو مليء بالإخاء وتترك أثراً طيباً في نفوس المشاركين الذين يستفيدون ما يلقى عليهم فيها. محاضرات توعوية وحرصت الندوة على تقديم هذه المحاضرات التوعوية لوفود الحجاج التي تستقبلهم بمقرها، كما حدث العام الماضي مع وفدي "قيرغيزيا" و"جمهورية تايوان"، وألقى مدير البرامج الدعوية محاضرة عن الحج وأركانه، ترجمها أحد دعاة الندوة في "قيرغيزيا"، إضافةً إلى تعريفهم بما تعمله الندوة من مشروعات وبرامج خيرية للمسلمين في أنحاء العالم، وخاصةً قطاع الشباب الذي هو أمل الأمة وعماد تقدمها، ثم كرّم الوفد "القيرغيزي" "د. محمد بن عمر بادحدح" - الأمين العام المساعد للندوة العالمية للشباب الإسلامي- وكذلك مدير البرامج الدعوية على جهودهما الملموسة في خدمة شباب المسلمين ب "جمهورية قيرغيزيا"، منوهين بالجهود الخيرية والتنموية المتنوعة التي تبذلها الندوة في بلادهم، كبناء ودعم المؤسسات التعليمية والثقافية وبناء المساجد، وتنظيم الدورات التدريبية وإقامة الملتقيات الشبابية وحفر الآبار لتوفير المياه الصالحة للشرب.