أظهر مؤشر أسعار الأضاحي الذي أطلقته وزارة التجارة والصناعة في 8 مدن ويشمل الأغنام والأبقار والإبل، ارتفاعا كبيرا في الأسعار وتفاوتاً كبيرا بين مدن المملكة مما سبب قلقا محليا إزاء هذه الارتفاعات التي ستنعكس سلبا على المستهلك. وسجلت منطقه مكةالمكرمة أعلى ارتفاعات بين مناطق المملكة الأخرى حيث وصلت أسعار النجدي بحجمه الكبير إلى 1800 ريال والحري إلى 1700 ريال والسواكني إلى 1200 ريال ، فيما حلت منطقه الرياض في المرتبة الثانية بارتفاعات وصلت إلى 1700 ريال للنجدي والنعيمي الكبيرين، فيما سجل الحري 1600 ريال وبلغت أسعار السواكني 950 ريالا والبربري 450 ريالا. وسجلت أسعار الجمال في المدينةالمنورة - حسب المؤشر - ارتفاعا لافتا وصل إلى 9 آلاف ريال، بينما سجلت في منطقه الرياض 4500 ريال. وقال وكيل وزاره التجارة والصناعة لشؤون المستهلك صالح الخليل ل» الرياض « إن المؤشر الذي أطلقته الوزارة يوم أمس يهدف إلى أن يكون استرشاديا للمواطن والمقيم للتعرف على مستوى الأسعار في السوق المحلية، وغرضه تعريف المستهلك بحدود سعر الأضحية التي يريدها فقط . وأشار إلى أن مؤشر أسعار الأضاحي سيستمر حتى العاشر من ذي الحجة حيث تقوم الوزارة عن طريق مراقبيها بمراقبه الأسواق المحلية ورفع تقارير يومية إلى الوزارة عن وضع هذه الأسواق، مشيرا بنفس السياق بأن المؤشر يعكس معدل الأسعار للمستهلكين مما يتيح خيارات أوسع واشمل للمشترين والمستهلكين. الخليل ونفى وكيل وزاره التجارة والصناعة لشؤون المستهلك أن يكون للوزارة دور في تحديد الأسعار، موضحا أنها خاضعة للعرض والطلب والقرار النهائي بيد المستهلك الذي سيجد خيارات متعددة للشراء. وفي الوقت الذي يبدي العديد من المواطنين تذمرهم من الارتفاعات الكبيرة لأسعار الأضاحي هذا العام، يبرر العديد من التجار ارتفاع الاسعار بارتفاع تكلفة الشعير والأعلاف وقلتها خلال الفترة الماضية مما كبد العديد من مستثمري المواشي خسائر كبيرة وصلت إلى خروج الكثير منهم من النشاط وعزوف الكثير منهم على الاستيراد من الخارج.