أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى موسكو محمد حسن عبدالولي ل «الرياض» أن اجتماع اللجنة المشتركة ومنتدى رجال الأعمال السعودي الروسي المزمع عقدهما بالرياض اليوم سيساهمان في دفع العلاقات والتعاون الثنائي بين البلدين. وسيرأس اللجنة السعودية من جانب المملكة وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف ومن الجانب الروسي السيد سيرغي أوغانيسان مدير الوكالة الفدرالية للطاقة. وقال: يشارك في الاجتماع وفد كبير من رجال الأعمال الروس يبلغ عددهم أكثر من 50 شخصاً من ضمنهم عدة شخصيات مالية وتجارية واستثمارية على مستوى كبير من الأهمية، مشيرا إلى أن هذا الوفد يضم كبار الرأسماليين في روسيا والذين لهم صنع القرار ومن المقرر أن يتمخض هذا اللقاء عن العديد من القرارات التي تصب في مصحلة التعاون الاقتصادي بين البلدين الصديقين. وأوضح عبد الولي أن الدورة الثانية ستنظر إلى سير تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها أثناء الدورة الأولى التي انعقدت بموسكو في 15 - 16 أكتوبر 2002 وكذلك طرق التطوير اللاحق للتعاون الثنائي في مختلف المجالات مع إيلاء الاهتمام الكبير لترسيخ القاعدة الحقوقية القانونية للتعاون في مقدمة ذلك الانتهاء من المراحل الخاصة بالموافقة على الصيغ النهائية للاتفاقية الأولى الخاصة بحماية الاستثمار والثانية عن اجتناب الازدواج الضريبي. وأشاد بعمق العلاقات الاقتصادية بين المملكة العربية السعودية وروسيا الاتحادية وما شهدته من تطور وتعاون سيما بعد زيارة سمو ولي العهد التاريخية لموسكو خلال العام الماضي والتي أسفرت عن التعاون في العديد من الجوانب والمجالات قائلاً: إن العلاقات بين البلدين قد وصلت الآن إلى مرحلة العمل لأن مرحلة تبادل المعلومات والاستشارات قد تم الانتهاء منها ونبدأ الآن في تحقيق الأهداف التي رسمها قادة بلادنا أثناء الزيارة التاريخية التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز إلى روسيا الاتحادية في مستهل شهر سبتمبر 2003 والتي أدت إلى توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الهامة الخاصة بالتعاون الثنائي في شتى المجالات. حيث إن الشراكة الاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية وروسيا الاتحادية هدف يمكن تحقيقه. فهناك مؤشرات ايجابية تتمثل في توافق وتقارب الآراء والمواقف في كثير من المجالات السياسية سواء على المستوى الإقليمي أو المستوى الدولي، واتحاد الرؤيا في الاستمرار في تطوير التفاعل الاقتصادي لتحقيق المصالح المشتركة التي تعتبر أهم ركيزة في استمرار التعاون، والتفاعل المتزايد في الآونة الأخيرة بين البلدين باعتبارهما أكبر المنتجين والمصدرين للبترول بالعالم وفي مجال إبقاء أسعار النفط بالأسواق العالمية في حدود أكثر ملاءمة سواء للمستهلكين أو المنتجين كل تلك المؤشرات الايجابية ستساعد على تحقيق الأهداف المرجوة. بالإضافة إلى أن جهودهما في مكافحة الإرهاب بكل أشكاله وأينما كانت مصادره قد ظهرت جلية في رؤيا متكاملة متحدة في مؤتمر مكافحة الإرهاب الذي عقد مؤخرا بمدينة الرياض.