يتميز صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بصفات من النادر أن تجتمع في وزير داخلية أو مسئول عن الأمن في أي بلد حيث يرتبط دائما هذا المنصب الحساس بالصرامة والحزم والانشغال بالملفات الأمنية الساخنة عن الجوانب الإنسانية والاجتماعية والأعمال الخيرية المختلفة وباقي الأدوار ذات العلاقة بالتواصل مع المواطنين والاستماع لشئونهم وهي ما يندر اجتماعها في شخصية أمنية تقف على هرم المسئولية في وزارة كوزارة الداخلية في أي بلد بالعالم. ويدرك القريبون ومن يتعاملون مع الأمير نايف من مسئولي وزارة الداخلية ومن خارجها وكذلك المواطنون خلال لقاءاته الاسبوعية بهم أن سموه ليس شخصية أمنية "منغلقة" بل إن خصوصية سموه في مرونة الأداء الأمني ورفع الهدف السامي وحماية العقيدة والوطن والمواطن فوق كل اعتبار تجعل من سموه (أنموذجاً أمنياً) للاستقرار المبني على (أمن الشخصية) والوقوف في وجه اغتيالها على المستوى المعنوي بالدرجة الأولى، وتبرز جوانب أكثر في ملامح شخصية سموه عند الحديث عما يخصصه من وقت لمقابلة المواطنين وحل مشاكلهم فرغم انشغال سموه بالمسئوليات الامنية الدقيقة إلا أنه يخصص جزءاً من وقته لتلمس حاجات مواطنيه فكل مواطن يحظى بالرعاية والاهتمام حيث يقرأ قضيته بدقة رغم الإطالة في بعضها ويناقش كل ما يعرض له، وهنا يؤكد القريبون من سموه أنه حفظه الله يتسم بالهدوء والاتزان والرزانة وحسن الاصغاء بكل اهتمام ثم يعقب بما يراه كما ان لدى ولي العهد القدرة على الاستيعاب وفهم الآخر وقراءة ملامحه وبراعته في الحوار بهدوء وبصوت منخفض، وعندما تعرض عليه المعاملات يحيلها إلى مستشاريه التنفيذيين لديه طالبا منهم أن يضع كل واحد منهم رأيه بصراحة وتجرد، ويدرس ما يدونه الآخرون، ولا يكتفي بقراءة الخلاصة العليا المعدة عادة على المعاملة ولا يعتبرها كافية لاستيعابها ثم يُبدي رأيه بعد ذلك. سموه «أنموذج أمني» نادر يستشعر أهمية «أمن الشخصية» والوقوف في وجه اغتيالاتها معنوياً ويتصف أسلوب ولي العهد الجديد الأمير نايف في معالجة القضايا الأمنية وغيرها من القضايا التي تعرض له خلال عمله بالأسلوب والمنهج الإسلامي الذي اتضح من خلال خطبه وكلماته وتصريحاته ومشاركاته في المؤتمرات والندوات واللقاءات الرسمية وغير الرسمية. وفي إحدى كلمات الأمير نايف لرجال الأمن يقول: "يجب أن يتحلى رجل الأمن بالأخلاق العالية في التعامل مع الآخرين وأن يكون حازماً في عمله" وسموه هنا يؤكد أهمية رجل الأمن وواجباته ومسئولياته ويحثهم على العمل بكل طاقاتهم للحفاظ على الأمن ولتحقيق أمن المواطن الذي ينعكس على أمن الوطن ثم يؤكد سموه على الإخلاص في العمل موضحاً ثقته في مواطني هذا البلد المعطاء وأن على رجال الأمن أن يعززوا ثقتهم بقيادتهم التي تهتم بهم وترعى مصالحهم، ثم يؤكد أمير الأمن أن الأمن بيد رجال أمن أكفاء يخافون الله. ويضع سموه الكريم وهو العين الساهرة على أمن الوطن والمواطن رغم دقة وخطورة وحساسية وضخامة هذه المسئوليات آلية للعمل في هذا الجانب ينبغي مراعاتها حيث وضع سموه هذا الهاجس شغله الشاغل، لتبرز هنا منهجية سموه الإسلامية في عرض وتشخيص كثير من القضايا الأمنية والاجتماعية التي عالجها فنجده دائما يركز على المبادئ الأساسية للحكم في هذه البلاد وهي تحيكم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ولدى الأمير نايف "رؤية إسلامية" واضحة وأسلوب مميز في عرض وشرح القضايا الأمنية وخاصة القضايا الخطيرة على المجتمع مثل قضايا الإرهاب والمخدرات والإجرام بصفة عامة فنجده يعرض للمشكلة ثم يجسد حلها وأبعادها ويشخصها من خلال المبادئ الإسلامية التي اشتملت عليها العقيدة الإسلامية بما جاء في القرآن وما ورد في السنة. ضخامة المسؤوليات الأمنية وحساسيتها لم تشغله عن الالتقاء بالمواطنين وتلمس حاجاتهم ويتحدث كثير من العاملين مع سموه عن دقته في المواعيد وشدة ملاحظته للأمور والاستفسار عن كل جوانب ما يعرض عليه أو يطلع عليه بل ويناقش مع المسؤولين كل صغيرة وكبيرة.. والآن مع تعيين سموه وليا للعهد ونائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للداخلية تتراكم المسئوليات الجسيمة على سموه وهو أهل لها فهو رجل دولة من الطراز الاول وقد عرف عنه الفكر والرؤية الثاقبة وبعد النظر وتحمل المسئوليات ولا ادل على ذلك من دوره في الملف الامني والتعامل مع خطر الارهاب الذي نجح سموه فيه باقتدار وبشهادة العالم اجمع وكل ذلك يعطي ثقة واطمئنانا وارتياحا شعبيا كبيرا في قدره سموه في تحمل المسئولية بعد اخيه الامير الراحل سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله ليكون سموه خير خلف لخير سلف. الأجهزة الأمنية أثبتت قدرتها على مواجهة الإرهاب وحماية الوطن برؤية وقيادة الأمير نايف ولي العهد في أحد استقبالاته للمواطنين لتلمس حاجاتهم سموه رجل سياسة وفكر يدرك مصلحة وطنه وأمته