تعتبر أسهم شركات قطاع الاسمنت من الأفضل لمن لديهم قناعة بالربح القليل، المحافظة على أموالهم، دون تعريضها لأي مخاطر كبيرة. المخاطر موجودة في أي استثمار مهما كان، إلا أن مخاطر قطاع الاسمنت مقبولة كونها في الغالب غير منهجية، أي مخاطر ليست مرتبطة بأداء الشركات ذاتها، وإنما بأداء الاقتصاد ككل، مثل رفع الفائدة بين البنوك، منع تصدير الاسمنت، التدخل في أسعار الاسمنت، على عكس المخاطر غير المنهجية، والتي تعكس أداء الشركة نفسها وهي عادة قصيرة الأجل، ومع ذلك تعتبر مخاطر قطاع الاسمنت في أغلبها مقبولة، لأنها منخفضة إلى متوسطة، وفصلية أيضا. المخاطر المنخفضة إلى المتوسطة، هي التي لا تتجاوز 50 في المئة، وهذا هو نهج أغلب أسهم قطاع الاسمنت، وفصلية كونها تمتد لفترة قصيرة، متأثرة بنتائج أداء الشركة خلال فصل أو فصلين متتالين في السنة، وعندما تنخفض أسعار أي شركة في هذا القطاع دون مستوى الدعم، أي عندما ينخفض مكرر الربح دون مستوى معين، مثلا أقل من 10 أضعاف، يعتبر سعر السهم جاذبا بكل المقاييس، فشركات قطاع الاسمنت عادة ما تسترد عافيتها بعد فصل أو فصلين، بعد زوال السبب، ولكن إذا امتد هذا التأثير لثلاثة فصول متتالية وكانت هذه المخاطر نتيجة أداء الشركة، أي مخاطر غير منهجية، وهو نادرا في قطاع الاسمنت، يجب التخلص من السهم. برز بين شركات قطاع الاسمنت، من حيث مكرر الربح، كل من: الاسمنت العربية، أسمنت اليمامة، اسمنت الشرقية، وفي المركز الرابع جاءت أسمنت القصيم، فلم تتجاوز مكررات أرباح هذه الشركات 12 ضعفا، وهو مكرر جيد جدا، وعلى مستوى مكرر القيمة الدفترية تصدرت أسمنت العربية، فأسمنت تبوك بمكررات دون 2 ضعف، وهو مكرر جيد. وفي مجال حقوق المساهمين، نمت حقوق المساهمين خلال أربع سنوات في أسمنت اليمامة وأسمنت السعودية بنسب قاربت 12 في المئة، وهما نسبتان جيدتان جدا، بينما جاء العائد على حقوق المساهمين في أسمنت العربية وأسمنت السعودية بنسب أفضل من 15 في المئة، وهو عائد ممتاز.