انكمش ربح سهم شركة أسمنت ينبع عن السنة المنتهية في 30 سبتمبر 2009 إلى 4.95 ريالات من 5.33 للعام 2008، وأرجعت الشركة ذلك إلى انخفاض المبيعات. فقد نقص صافي ربح الربع الثالث للعام 2009 بنسبة 19.70 في المائة مقارنة بالربع الثالث عام 2008، ونقص الربح التشغيلي لنفس الفترة بنسبة 18.90 في المائة، وتبعا لذلك انخفضت أرباح الشركة للأشهر التسعة الأولى من عام 2009 إلى 426 مليون ريال من 464 مليون للفترة المماثلة من العام السابق، أي بنسبة 8.2 في المائة. ولكن سهم الشركة امتص جزءاً من هذه الخسارة، بانخفاضه من 56.25 ريالاً إلى 52.25، ونتيجة لذلك لا يزال مكرر ربح السهم مقبولاً بالنسبة لقطاع مثل الاسمنت، الذي يعتبر من القطاعات المستقرة، والقليلة المخاطر. تنشط اسمنت ينبع، في صناعة: الكلنكر العادي والمقاوم، الأسمنت البورتلاندي والمقاوم، الاسمنت البوزلاني، اسمنت أعمال التشطيب واللياسة. وتولي الشركة أهمية قصوى للجودة وتنويع منتجاتها التي لا تقتصر على الأسواق المحلية، بل تتجاوز ذلك إلى بقية مناطق الشرق الأوسط، تدعمها الخدمات المتميزة. وتحتل اسمنت ينبع مركزا متقدما من حيث الجودة والنوعية، وبحجم الإنتاج تستطيع الشركة تغطية المناطق المجاورة. تأسست شركة أسمنت ينبع بموجب المرسوم الملكي رقم م/ 10 في 24/03/1397، الموافق 1977، برأس مال قدره 700 مليون ريال، تمت بعد ذلك زيادة رأس مالها بنسبة 50 في المائة إلى 1.05 مليار ريال، موزعة على 105 ملايين سهم قيمة السهم الاسمية 10 ريالات، وتبلغ كمية الأسهم الحرة في أسهم الشركة نحو 55 مليون سهم. واستنادا على إقفال سهم الشركة، الأسبوع الماضي، 7 أكتوبر 2009، على 52.25 ريال، قاربت القيمة السوقية للشركة 5.49 مليار ريال، موزعة على 105 ملايين سهم. ظل نطاق سعر السهم خلال الأسبوع الماضي بين 50.50 ريالا و 56.25 في حين تراوح خلال عام بين 34.20 ريالا و 64.75، ما يعني أن السهم تذبذب خلال عام بنسبة 61.17 في المائة. من النواحي المالية، أوضاع الشركة ممتازة، فبلغ معدل المطلوبات إلى حقوق المساهمين نسبة 10.35 في المائة، وبلغت نسبة المطلوبات إلى إجمالي الأصول 9.38 في المائة، وهما نسبتان ممتازتان، خاصة في ظل معدلات سيولة ممتازة أيضا، فقد جاء معدل التداول عند 4.95 ومعدل السيولة النقدية 4.22، ما يؤكد أن الشركة محصنة بشكل كبير ضد أي التزامات مالية قد تواجهها، خاصة على المدى القريب. في مجال الإدارة والمردود الاستثماري، جميع أرقام الشركة تضعها في مركز الجيد، فجميع مؤشرات أداء السهم مقبولة ومطمئنة رغم تراجع أرباحها خلال 12 شهرا مضت بنهاية شهر سبتمبر 2009. ومن حيث السعر والقيمة يبلغ مكرر ربح السهم حاليا 10.10 أضعاف، ارتفاعا من 9.30، ومع أن هذا شيء غير محبب، إلا أنه قريب من المكرر المرجعي لقطاع الاسمنت، ويمكن قبوله في ظل الأوضاع الاقتصادية السائدة، لا سيما بعد وقف تصدير الاسمنت ما انعكس على مبيعات الشركة. وجاء مكرر القيمة الدفترية عند 2.32 ضعفا وهو أيضا مقبول، سيما وأنه دون المكرر المرجعي لقطاع الاسمنت. وبعد دمج ومقارنة جميع المعطيات التي رشحت إلينا عن أداء الشركة مع مؤشرات أداء السهم، يبدو أن هناك ما يبرر سعر السهم دون 52 ريالا. هذا التحليل لا يعني بأي حال من الأحوال توصية من أي نوع، بل يقتصر الهدف الرئيس منه على وضع الحقائق أمام المستثمر الذي يتحمل تبعة ما يترتب على قراراته واستثماراته.