زادت ربحية سهم شركة أسمنت ينبع عن السنة المنتهية في 30 يونيو 2011 إلى 4.23 ريال من 4.10 عن العام 2010، نتيجة التحسن الذي طرأ على ربحية السهم عن أعمال الشركة خلال النصف الأول من العام الجاري، فارتفع إلى 2.39 ريال من 2.25 ريال للفترة المماثلة من العام السابق، وجاء هذا بعد القفزة النوعية في صافي ربح الشركة خلال الربع الثاني بنسبة 32.16 في المئة، وصولا إلى 149.90 مليون ريال من 113.42 مليون للربع المماثل من العام السابق. أداء ممتاز لإحدى شركات العوائد في قطاع الاسمنت، والمأمول أن سيستمر هذا النوع من الأداء بقية العام الجاري، والأعوام المقبلة. تأسست شركة أسمنت ينبع بموجب المرسوم الملكي رقم م/ 10 بتاريخ 24/03/1397، الموافق 1977، برأس مال قدره 700 مليون ريال، تمت بعد ذلك زيادته رأس مال الشركة بنسبة 50 في المائة، لتصل إلى 1.05 مليار ريال، تبلغ قيمة السهم الاسمية 10 ريالات. تنشط شركة اسمنت ينبع، في صناعة: الكلنكر، الأسمنت البورتلاندي، الاسمنت المقاوم للأملاح، الاسمنت البوزلاني، واسمنت أعمال التشطيب واللياسة. تولي الشركة أهمية قصوى للجودة، وتنويع منتجاتها التي لا تقتصر على الأسواق المحلية، بل تجاوزت ذلك إلى بقية مناطق الشرق الأوسط، تدعمها الخدمات المتميزة. تحتل شركة اسمنت ينبع مركزا متقدما في مجال الجودة والنوعية، وتعتبر إحدى الشركات المصنفة ضمن أكبر 50 شركة سعودية، وتبلغ طاقتها الإنتاجية 3.80 مليون طن كلنكر، ما يؤهلها لتغطية المناطق المجاورة، والتصدير. واستنادا على إقفال سهم «اسمنت ينبع»، الأربعاء الماضي؛ 23 شوال 1432، الموافق 21 سبتمبر 2011؛ على 59.25 ريالا، ناهزت قيمة الشركة السوقية 6.22 مليار ريال، موزعة على 105 مليون سهم، منها نحو 55 مليون حرة. ظل نطاق سعر السهم خلال الأسبوع الماضي بين 57.5 ريالا و63.25 ، في حين تراوح خلال عام بين 37.60 ريالا و 64.25، ما يعني أن السهم تذبذب خلال عام بنسبة 52.23 في المائة، وفي هذا إشارة إلى أن سعر السهم متوسط إلى منخفض المخاطر، ولكن متوسط كمية الأسهم المتبادلة يوميا والبالغ 63 ألف سهم، ربما يقلص تأثير المخاطر. من النواحي المالية، أوضاع الشركة جيدة، فبلغ معدل المطلوبات إلى حقوق المساهمين 24.55 في المائة، وبلغت نسبة المطلوبات إلى إجمالي الأصول 15.18 في المائة، وهما نسبتان جيدتان في ظل معدل تداول عند 1.30، معدل سيولة نقدية 0.52، وسيولة سريعة عند 0.79، وكلها جيدة، وتؤكد قدرة الشركة على مواجهة أي التزامات مالية قد تواجهها، خاصة على المدى القريب. وفي مجال الإدارة والمردود الاستثماري، جميع أرقام الشركة تضعها في مركز الجيد، فجميع مؤشرات أداء السهم مطمئنة، فقد بلغ العائد على حقوق المساهمين 17.56 في المئة، والعائد على الأصول 10.85 في المئة، ومعدل دوران المخزون 5.26 أضعاف، ويتوج كل ذلك العائد على السهم والبالغ 3.38 في المئة، وجميعها مؤشرات جيدة. ومن حيث السعر والقيمة، يبلغ مكرر ربح السهم الحالي 14 أضعفا، ارتفاعا من 12.42 للعام 2010، ومع أنه مرتفع نسبيا، لا يزال في حدود المقبول لقطاع الاسمنت. ويبلغ مكرر القيمة الدفترية مرتفعا عند 2.46 ضعفا، ولكن مكرر القيمة الجوهرية البالغ 1.23 ضعفا ربما يهمش ذلك، بل ويجعل سعر السهم مقبولا عند 59 ريال. وبعد دمج ومقارنة جميع المعطيات المتوافرة مع مكررات ومعدلات أداء السهم إجمالا، هناك ما يبرر سعر السهم عند 59 ريالا. هذا التحليل لا يعني توصية من أي نوع، ويقتصر الهدف الرئيس منه على رصد بيانات الشركة المتوفرة على موقع الشركة، وموقع تداول لمن تعنيه هذه الشركة.