زادت ربحية سهم شركة اسمنت اليمامة، عن الأشهر التسعة المنتهية في 30 سبتمبر 2011، إلى 4.42 ريالات من 3.95 لنفس الفترة من لعام 2010، وجاءت المحصلة النهائية بارتفاع ربحية السهم إلى 5.24 ريالات عن العام المنتهي بنفس الفترة، وبهذا حافظ السهم على مكرر ربحه دون 12 ضعفا، وهو مكرر جيد جدا لأسهم قطاع الأسمنت. وجاء هذا التحسن في ربحية السهم بعد ارتفاع إجمالي أرباح الشركة، خلال الأشهر التسعة المنتهية في 30 سبتمبر 2011، إلى 597 مليون ريال من 533 مليونا لنفس الفترة المماثلة من العام السابق 2010، وهذا يمثل زيادة بنسبة 12 في المائة. أداء متميز على مستوى الربحية، والنمو، والقيمة الدفترية تدعمه إدارة ممتازة وضعت نصب عينيها مصلحة حملة الأسهم، فرفعت المبيعات، وهذا بدوره انعكس على أداء السهم، فانخفض مكرر ربح السهم، وهو مطلب كل مستثمر على المدى البعيد. أيضا وزعت الشركة ريالين لكل سهم عن النصف الأول من العام الجاري 2011، وهذا يمثل عائداً بنسبة 6.61 في المائة على الاستثمار، على اعتبار سعر إغلاق السهم على 60.50 ريالا، واحتساب الربح عن نصف عام، وهذا عائد ممتاز في الوقت الراهن، ومن المتوقع أن توزع الشركة ريالين أو أكثر عن النصف الثاني من العام الجاري. التأسيس تأسست شركة أسمنت اليمامة عام 1961، في الرياض، برأس مال قدره 25 مليون ريال، وجرى زيادة رأس مال الشركة عدة مرات، ليصل حاليا إلى 1350 مليون ريال، مدفوعة بالكامل، وموزعة على 135 مليون سهم بقيمة أسمية قدرها 10 ريالات. وتنحصر أبرز أهداف الشركة في إنتاج الأسمنت التجاري وتوطين صناعة الاسمنت، وهي صناعة ثقيلة مجدية كونها تعتمد على خامات ومواد متوافرة محليا بشكل تجاري، وبأسعار مغرية، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار أسعار الطاقة المشجعة والمعقولة جدا. لقد كان لدعم وتشجيع الدولة، ممثلة في العديد من الجهات الحكومية مثل إمارة الرياض، وزارة الصناعة، وزارة التجارة، وصندوق التنمية الصناعية أبلغ الأثر في إقدام إدارة الشركة على توسعة المصنع وإضافة خطوط إنتاج جديدة. وتعتبر صناعة الأسمنت من أفضل الصناعات ذات القيمة المضافة العالية، فالمواد الخام المستخدمة فيها ذات قيمة منخفضة جدا، ولا يمكن استخدامها في أية أغراض صناعية أخرى باستثناء صناعة الأسمنت؛ مثل الحجر الجيري الذي يشكل ما نسبته 80 من المواد الخام اللازمة لهذه الصناعة، ويعتبر وجوده في التربة عائقاً أمام الزراعة، كما أن العنصر التالي في الأهمية من عناصر التكلفة وهو الطاقة، وهي متوفر في المملكة، وبأسعار منافسة. مخاطر السهم وحسب إقفال سهم "أسمنت اليمامة" الأسبوع الماضي، 28 ذو القعدة 1432، الموافق أكتوبر 26 عام 2011، على 60.50 ريالاً، ناهزت قيمة الشركة السوقية 8167 مليارات ريال، موزعة على 135 مليون سهم، تبلغ كمية الأسهم الحرة منها نحو 116 مليوناً. ظل نطاق سعر السهم خلال الأسبوع الماضي بين 59.00 ريالاً و61.50، بينما تراوح خلال 12 شهرا بين 42 ريالاً و66.75، ما يعني أن سعر السهم تذبذب خلال عام بنسبة 45.17 في المائة، وفي هذا ما يشير إلى أن مخاطر السهم متوسطة إلى منخفضة، ولكن متوسط حجم التبادل اليومي، والبالغ 149 ألفاً، ريما يهمش مبدأ المخاطرة. الحصانة المالية من النواحي المالية، أوضاع الشركة النقدية ممتازة، فنسبة الخصوم إلى إجمالي حقوق المساهمين 15.65 في المائة، ونسبة الخصوم إلى إجمالي الأصول 13.52 في المائة، يعزز ذلك قدرة الشركة المالية القوية، فقد بلغ معدل التداول 4.48، السيولة السريعة 3.94، والسيولة النقدية 3.85، وكلها ممتازة، ما يؤكد قدرة الشركة على مواجهة أي التزامات على المدى القريب إلى المتوسط. وفي مجال الإدارة والمردود الاستثماري، جميع أرقام الشركة تضعها في مركز الجيد جدا، فقد تم تحويل جزء لا بأس به من إيراداتها إلى الأصول وحقوق المساهمين، لتبلغ نسبة نمو الأصول، عن الأعوام الخمسة الماضية، 6.19 في المائة، ونسبة نمو حقوق المساهمين 11.34 في المائة، وهي توازي المعدل المرجعي البالغ 12 في المائة. عدالة السعر وفي مجال السعر والقيمة، يبلغ مكرر سعر السهم الحالي 11.55 ضعفا، ومكرر القيمة الدفترية 2.59 ضعف، وهما جيدان، خاصة لقطاع الاسمنت، ويدعم ذلك قيمة السهم الجوهرية، والتي تبلغ في المتوسط 51.59 ريالاً، وبهذا تنضم أسمنت اليمامة إلى شركات القيمة، إضافة إلى كونها من أسهم العوائد وأسهم النمو. وبعد دمج مكررات السهم، ونمو حقوق المساهمين والأصول، ومقارنة ذلك بجميع مؤشرات أداء السهم الأخر، يعتبر سهم أسمنت اليمامة جدير باهتمام أي مستثمر، مقبول بسعر عند 60 ريالاً. هذا التحليل لا يعني توصية من أي نوع، ويقتصر الهدف الرئيسي منه على وضع الحقائق أمام من تعنيه أسهم هذه الشركة أو قطاع الأسمنت.