أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن بلادها تخطط لفتح «سفارة افتراضية» نهاية العام 2011 لتزويد الإيرانيين بالمعلومات حول التأشيرات عبر الانترنت، وعبّرت عن اعتقادها بأن إيران تتحوّل إلى «ديكتاتورية عسكرية» لافتة إلى أن الأبواب تبقى مفتوحة أمام المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني. وقالت كلينتون في مقابلتين منفصلتين مع إذاعة «صوت أميركا» والقسم الفارسي بهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» إنه بالرغم من واقع عدم وجود علاقات دبلوماسية مع إيران إلا انها ستعلن عن «افتتاح سفارة افتراضية في طهران. وسيبدأ الموقع الالكتروني عمله نهاية العام الجاري». وأضافت «سنواصل السعي للتواصل خصوصاً مع الطلاب الإيرانيين ونشجعهم على العودة والدراسة في الولاياتالمتحدة». وقالت إن الهدف تزويد الطلاب الإيرانيين بمعلومات عبر شبكة الانترنت بشأن تأشيرات الدخول إلى الولاياتالمتحدة وبرامج تبادل الطلاب. إلى ذلك، عبّرت الوزيرة الأميركية عن اعتقادها بأن إيران تتحوّل إلى «ديكتاتورية عسكرية»، وأضافت أن الجهود الأميركية للتواصل مع طهران يعيقها الارتباك بشأن من يحكم البلاد هناك. وقالت «لسنا متأكدين تماماً من يتخذ القرارات داخل إيران». وتحدثت كلينتون عن تقارير جديدة بأن القيادة الإيرانية قد تتخلص من منصب الرئيس المنتخب، مضيفة أن الحرس الثوري الإيراني، «يصبح أكثر وأكثر» تدخلاً في اقتصاد البلاد. وقالت إن « فيلق القدس (الجناح العسكري للحرس الثوري الإيراني)، وعناصر أخرى من المؤسسة الأمنية يحوز على أرصدة مالية أو يسيطر على بعض المؤسسات الاقتصادية.. هذا الجزء الذي أعني فيه ما نراه اتجاهاً نحو مزيد من السيطرة العسكرية في إيران». وأضافت أن صراعا على السلطة يحصل داخل الحكومة الإيرانية يمكن أن يشكل فرصة إيجابية للإيرانيين. وقالت «أظن ان هناك فرصة للشعب في إيران لمحاولة التأثير على كيفية تحول الجدال». وبشأن البرنامج النووي الإيراني والعقوبات التي تفرضها الولاياتالمتحدة على طهران، قالت كلينتون إن الأبواب ما تزال مفتوحة أمام المحادثات مع الأخيرة بشأن هذا البرنامج. وأشارت إلى ان بلادها تنظر في فرض مزيد من العقوبات من أجل إقناع طهران بإنهاء جهودها المشتبه بأنها تهدف لبناء أسلحة نووية. وقالت كلينتون إن «العقوبات الأقوى تبنتها الأممالمتحدة عندما بات واضحا أن النظام يسعى لبرنامج أسلحة نووية». لكن الوزيرة الأميركية أشارت إلى ان بلادها تتبع إستراتيجية بمسارين، الأول يتعلق بالعقوبات والآخر دبلوماسي. وقالت إن الولاياتالمتحدة لا تسعى لنزاع مع الحكومة الإيرانية لكنها تريد دعم من يسعون لإصلاحات ديمقراطية في إيران..