عبر الأستاذ حمد بن صالح الحميدان نائب الأمين العام بغرفة الرياض عن أصدق مشاعر العزاء والصدمة لوفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وقال إن الفراغ الكبير الذي تركه رحيل سمو الأمير سلطان في قلوب كل السعوديين لن يملأه سوى حبهم لسموه لما وجدوا فيه من طراز نادر من العطاء والتفاني من أجل أن يرتفع لواء المملكة عالياً خفاقاً، وأن تنعم المملكة بالأمن والاستقرار والسلام الذي تفتقده مجتمعات عديدة، وبما سعى وبذل من جهود جبارة لتحديث الوطن ونقله إلى العصر بكل ما يعنيه من تطور علمي وتقني. وأضاف الحميدان أن «الفجيعة فادحة وتعتصر القلوب بفقد واحد من أبرز رجالات المملكة، عاش طيلة حياته منذ شبابه وحتى اللحظات الأخيرة، يعمل دون كلل من أجل أن ينهض الوطن ويعلو بنيانه شامخاً في سماء المجد، لم يضن بجهد ولم يتوانَ في عطاء بل كان مشغولاً ليل نهار بهموم الوطن، وبكل ما يعلي هامته وقامته ويرفع شأنه، وكان من أبرز ما أنجز وحق لنا جميعاً أن نفخر به تعزيز درع الوطن وحفظ سياجه من أي مغامر أو معتدٍ، من خلال بناء جيش حديث مجهز بأرقى أسلحة ومعدات العصر، وقبل ذلك بالإيمان بالله الذي يملأ قلوب رجاله، وقائمة المنجزات والمفاخر التي يعتز بها الوطن طويلة تعز على الحصر». وقال إن كل ما كان يهدف إليه ويسعى من أجله إسعاد المواطن وبناء البيئة الخصبة التي تمكنه من العيش بسلام وأمن ورخاء اقتصادي ومعيشي، وتتحقق له كل متطلباته، على الرغم من الظروف الاقتصادية العالمية الصعبة وما يواجهه الاقتصاد العالمي من عقبات وتحديات بدأت بالأزمة المالية العالمية، وتتابعت ذيولها وانعكاساتها السلبية، وكان جهد سمو الأمير سلطان يرحمه الله سنداً وعوناً لقائد المسيرة وربان سفينة الوطن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله فتمكن الاقتصاد الوطني بحول الله وقوته من عبور آثار تلك الأزمات العالمية، وبدا قوياً راسخاً في مواجهتها. ومضى الحميدان قائلاً: «من هنا تتضح الأسباب التي تجعل جميع السعوديين يحملون كل هذا الحب والولاء والعرفان لصاحب العطاء الكبير سمو الأمير سلطان يرحمه الله، وأنهم سيظلون يذكرونه دوماً بكل الاعتزاز، ولأنه حفر لنفسه بعطاءاته الواسعة ومنجزاته التي تحتاج لمجلدات عديدة للحديث عنها ولن تستطيع، فقد سجل سموه صفحات ناصعة في سجلات التاريخ ستخلد ذكراه، ولئن غاب عنا جسداً فروحه وأعماله ومنجزاته ستبقى في قلوب ووجدان وذاكرة السعوديين» لافتاً إلى أن عطاءات الأمير سلطان الخيرية تعدت إلى مجتمعات عربية وإسلامية وعالمية، مما جعلت هذه المجتمعات تحمل وداً ووفاءً كبيراً لسموه. ورفع الحميدان إلى خادم الحرمين الشريفين حفظه الله أصدق مشاعر العزاء والمواساة في هذا المصاب الجلل، كما عبر عن أحر التعازي إلى سمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز، وإلى سمو أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وسمو نائبه الأمير سطام بن عبدالعزيز، وإلى ذوي سمو الأمير سلطان وإلى الأسرة المالكة وإلى الشعب السعودي كله في فقد ابن الوطن البار، داعياً الله أن يسكنه فسيح جناته، وإنا لله وإنا إليه راجعون.