كيف لا نحزن وقد تميزت شخصية فقيد الوطن والأمة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام -رحمه الله- بالكثير من المميزات إلى جانب تميزه وريادته في الجوانب الإنسانية والخيرية والإدارية والعلمية والثقافية والسياسية. وتجلت تلك المميزات من خلال مساهمته رحمه الله منذ بدايات بناء الدولة في عهد المؤسس الملك عبدالعزيز –طيب الله ثراه- وواصل من بعده مع اخوته ملوك المملكة التميز والريادة من خلال تقلده العديد من المناصب منذ صغر سنه والتي برزت من خلالها الكثير من صفاته القيادية. وتميز رحمه الله بالخير المتواصل والعطاء الكثير. فقد عرف ب (سلطان الخير) لكثرة ما أجرى الله سبحانه وتعالى على يديه من أعمال البر وعون المحتاجين ومسح دموع الأرامل والثكالى ورعايته لليتامى والإحسان إلى الفقراء وأهل الحاجة المعوزين وتقديم العون للمؤسسات الصحية والتعليمية والخيرية التي استفاد منها كثير من الناس وما ذلك الا انعكاس لعناية والده الملك عبدالعزيز. وتميز رحمه الله منذ صغره بذكاء فذ في مجالات عدة منها العلوم الشرعية والثقافية والعلوم الدبلوماسية، كما أن تعليمه كان مدعماً بالقراءات المكثفة في مجالات المعرفة والزيارات المتعددة لأقطار العالم، فكان لهذه التنشئة الدينية والعلمية أثرها الكبير في أخلاقه وتصرفاته، وبالتالي في حياته العامة وعلاقته بالناس، وإدارته وتسييره أمور الوظائف العديدة التي أُسندت إليه. لقد برزت في شخصيته رحمه الله أصالة الإنسان المسلم الذي يهفو قلبه إلى طاعة ربه وسيرته العطرة في الحدب على الضعفاء ومساعدة المساكين والبر بالمحتاجين من المسلمين غفرالله لفقيدنا جميعاً –وطناً وشعباً- سلطان بن عبد العزيز.. إنا لله وإنا إليه راجعون. * رجل أعمال