قال الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني آلمنا نبأ وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، ونتقدم إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وإلى سمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وإلى الأسرة المالكة وإلى الشعب السعودي الكريم وإلى الأمة الإسلامية بأحر التعازي بوفاته رحمه الله وأضاف الحديث عن الأمير سلطان "رحمه الله" لا يمكن اختصاره في عدة صفحات وبعض الكلمات لأن صاحبه أبلغ من الحديث وأفعاله أكثر صراحة من المدح والثناء ومسؤولياته أكبر وأعظم من المناصب والمهام الرسمية والإدارية والدبلوماسية التي كان يتميز بها رحمه الله كما عرف عنه حبه لأعمال الخير وأعماله الإنسانية شاهد يبقى في نفوس الجميع لذلك فقد عرف ب (سلطان الخير) لكثرة ما أجرى الله سبحانه وتعالى على يديه من أعمال البر وعون المحتاجين ومسح دموع الأرامل والثكلى ورعايته لليتامى والإحسان إلى الفقراء وأهل الحاجة المعوزين وتقديم العون للمؤسسات الصحية والتعليمية والخيرية التي استفاد منها كثير من الناس وما ذلك الا انعكاس لعناية والده الملك عبدالعزيز. وتميز رحمه الله منذ صغره بذكاء فذ في مجالات عدة منها العلوم الشرعية والثقافية والعلوم الدبلوماسية، كما أن تعليمه كان مدعماً بالقراءات المكثفة في مجالات المعرفة والزيارات المتعددة لأقطار العالم، فكان لهذه التنشئة الدينية والعلمية أثرها الكبير في أخلاقه وتصرفاته، وبالتالي في حياته العامة وعلاقته بالناس، وإدارته وتسييره أمور الوظائف العديدة التي أُسندت إليه. لقد برزت في شخصيته رحمه الله أصالة الإنسان المسلم الذي يهفو قلبه إلى طاعة ربه وامتثال أوامره واقتفاء آثار الأسوة العظيمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وسيرته العطرة في الحدب على الضعفاء ومساعدة المساكين والبر بالمحتاجين من المسلمين وقد وصفه العديد من الكتاب والشعراء والأدباء بهذه الصفات الإنسانية التي تعد شهادة على المعاني الإنسانية التي تحلى بها سلطان بن عبدالعزيز الأمير الإنسان رحمه الله. رحم الله الأمير سلطان رحمة واسعة وأجزل له المثوبات وأدخله فسيح جناته.