رحم الله سلطان بن عبدالعزيز كان قلبه مملوءا بحب الخير ومساندة الضعفاء وجبر خواطر المهمومين ومساندة المكلومين .. غفر الله له بما أنفق من خير على كافة الأوجه والميادين .. وبما نشر من حب في قلوب المحبين الذين تهافتوا أفواجا لتقديم العزاء .. وبعدد الأكف التي اتجهت إلى الله طلبا للمغفرة والرحمة. لم تكن مكانة الأمير سلطان في قلوب الناس كونه وليا للعهد فحسب .. بل بما زرعه في قلوب القاصي والداني من محبة ومودة تجلت بأشكال كثيرة .. أبسطها تلك الابتسامة التي لم تكن تفارق محياه أبدا. يصف لي بعض المقربين جدا من الأمير سلطان أنه رحمه الله بالرغم من كل ما يتمتع به من صفات القوة والحزم إلا أنه كان على المستوى الشخصي ضعيفا للغاية أمام المحتاجين والمأزومين .. وكان يتحامل على نفسه أحيانا كثيرة كي لا يعرض الآخرين للحرج أو التوتر .. وكثيرا ما تحامل على نفسه دون أن يشعر الآخرون. الحكم ليس سطوة .. الحكم محبة .. محبة الناس هي الباقية .. وفعل الخير هو الدائم والصدقة الجارية التي لا تتوقف .. هذه المحبة هي التي أذهلت الجميع لهذا الحضور الغفير في وداع سلطان القلوب رحمه الله من كل أنحاء العالم وعلى كافة المستويات .. ودمتم سالمين.