عبَّر عدد من الشخصيات ورجال الأعمال بالمنطقة الشرقية عن حزنهم العميق لوفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عيد العزيز، مؤكدين أنها فاجعة ألمت بالوطن، حيث قال عضو مجلس الشورى خليفة الدوسري: إن نبأ وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان كان فاجعة علينا أجمعين، فكان سموه بمثابة الأب الحاني والحامي، صاحب الابتسامة المشرقة التي لا تفارق محياه ونحن بذلك فقدنا رجلاً عظيمًا بأخلاقه وحنكته، رحم الله فقيد الأمة وأسكنه فسيح جناته، وقد افتقده الصغير قبل الكبير، الفقير قبل الغني، سلطان الخير هو من جاب القاصي والداني بكرمه وجوده وحبه لأبناء مملكته ونعزي أنفسنا فيك يا سلطان، فأسأل الله العلي القدير أن يلهمنا وذويه وقيادتنا الصبر والسلوان وأن يخفف عنّا هذا المصاب الجلل إنه سميع مجيب الدعاء. وقال رجل الأعمال عبد الله بن عبد اللطيف الفوزان: إني أتقدم بأحر التعازي لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ولأبناء الشعب السعودي كافة بوفاة سلطان الخير، سلطان الذي ملك الجميع بسخائه وكرمه وأعماله الخيّرة، فساعد الفقير وأعان المحتاج وواسى المريض وساند العالم بكرمه، فهو إنسان لا ينسى؛ لأن أعماله تبقى خالدة يتذكرها الجميع وهو الدرع المنيع لهذه البلاد، فكان -رحمه الله- ذا أيادٍ بيضاء طوال حياته، فرحم الله سلطان الخير وجعله في جنات الخلد يا رب العالمين. وأكّد رجل الأعمال سامي بن عبدالمحسن الحكير أن الأمة الإسلامية والعربية فقدت رجلاً وأبًا كان له آثار واضحة وأعمال خيّرة لا تعد ولا تحصى مع جميع أحبابه؛ لأنه المحب للجميع وهو والدهم فكان -رحمه الله- أبًا حنونًا متابعًا لشؤون البلاد وحاضرًا في كل مناسبة رغم مرضه -رحمه الله- لأن قلبه عند مملكته لا يغفل عنها لحظة إلا ويسأل عنها وعن أبنائها وأحوالهم، فكان المتابع النهم لأخبار البلاد فلا نستطيع قولاً غير أن يغفر له الله ويرحمه وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهمنا وذويه الصبر والسلوان أنه سميع مجيب. وقال رجل الأعمال سليمان بن إبراهيم الرميخاني: لقد كان وقع الخبر مؤثرًا جدًا على كل سعودي وعربي وأجنبي عرف الأمير سلطان؛ لأنه كان رمزًا يحتذى به في كل شيء؛ لأن يده لم تقتصر على أبناء بلده بل امتدت لتصل إلى من حوله من البلدان؛ لأنه رجل الخير ولا ننسى ما قدمه -رحمه الله- لهذه البلاد الذي كان درعها الواقي وحصنها المنيع من كل عدو، فكل فرد في هذه البلاد لا ينسى عطاءه غير المحدود وطيبة قلبه الكبير التي غطت كل محتاج فالمملكة فقدت رجلاً عظيمًا قدم لها الغالي والنفيس في سبيل تقدمها وحفظها، رحم الله سلطان الخير، سلطان بن عبد العزيز وأسكنه فسيح جناته. وقال رجل الأعمال فهد الشريع: أعزي القيادة والأسرة المالكة في فقيد الأمة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز -رحمه الله- الأب الذي تقلد مناصب عدة في البلاد وأسس الكثير منها، حيث هو قائد جندي لهذا البلد أب حنون لكل سعودي وخير في كل مناقبه وصفاته، صاحب الابتسامة الجميلة المتفائلة، رحل سلطان الخير ولكن ذكراه لن ترحل لتبقى في ذهن كل ابن من أبناء المملكة، رحمك الله يا أبا خالد وأسكنك الله فسيح جنانه. وأشار الشريع إلى أن الأمير سلطان صاحب مواقف إنسانية عظيمة مع كافة الشعب وأضاف قائلاً: «لا أنسى موقف سموه رحمه الله حين مرض والدي وكان يتابع حالته بنفسه وباستمرار كما تكفل بعلاجه خارج المملكة». وقال رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن بن راشد الراشد: لقد شعر الوطن كلّه بخسارة فادحة بوفاة ولي العهد الأمين، وإننا نعزي أنفسنا، عندما نعزي القيادة السعودية، ونعزي أبناء هذا الوطن الذي أحب سلطان الخير.. وذكر الراشد مدى قرب الأمير سلطان (رحمه الله) من قلوب الجميع، لذلك أحبه الجميع.. إنها بساطة «المواطن» سلطان بن عبد العزيز، وحبه لأعمال الخير، وطبيعته الإنسانية الآسرة التي تتواصل في تلقائية مع القلوب، فتنفتح لها القلوب، وطيبته التي عرفها الناس فأحبوها فيه وأحبوه فيها. ولهذا سماه أبناء مجتمعنا بتلقائيتهم وعبقريتهم «سلطان القلوب». هناك أيضًا ما أحبوه فيه، وهو حبه للخير، ولهذا سموه «سلطان الخير».. وقال الراشد: كانت وستظل مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية تجسيدًا لأعمال البر والخير التي أراد أن يتقرب بها إلى الله، وأن يجعلها في خدمة أبناء هذا الوطن.. لقد كانت وستظل خير تعبير عن «منهج الخير» لدى سموه، وهي تعبير عن توجهات وثوابت وطنية واجتماعية إستراتيجية، تعكس عمق العلاقة بين الأمير -المواطن- الإنسان، وأبناء شعبه من المواطنين «البسطاء» الذين أحبهم فأحبوه. نرجو أن يجعلها الله في ميزان حسناته، وأن يتغمده بواسع رحمته، وأن يجزيه عنها خير الجزاء. ومن جهته قال عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية إبراهيم بن محمد الجميح: لقد كان سموه (يرحمه الله) حريصًا على الاستثمار في الإنسان، وكان معنيًا إلى حد كبير بمساعدة العديد من المحتاجين من أبناء المجتمع، على أن يقيموا مشروعات يتملكونها، ويكسبون منها عيشهم، ويعتمدون من خلالها على أنفسهم وسواعدهم، ولذلك تنوعت مساعداته من رعاية الأرامل والأيتام إلى تقديم المساعدات والإعانات المالية للطلبة غير القادرين بنين وبنات، مرورًا برعاية المرضى الذين يعانون الأمراض المزمنة والمستعصية ومن خلال برامج ثابتة لرعاية الطلاب والطالبات المحتاجين واليتامى ومساعدتهم على إكمال دراساتهم حتى المرحلة الجامعية، حيث يكونون مؤهلين للدخول في سوق العمل والمشاركة في العمل والإنتاج.