قدم أحد أبرز المتهمين في خلية الدندني الإرهابية اعتذاره الشديد وأسفه لقاضي المحكمة الجزائية المتخصصة أمس على ماتلفظ به من ألفاظ أمامه في جلسة سابقة أشار فيها إلى نيته للقيام بأعمال إجرامية وتهديده بالانتقام بعد خروجه من السجن . وقال المتهم ال14 خلال جلسة الاستماع لجوابه على التهم المنسوبة إليه إنه يشعر بالمرارة والأسى نتيجة ماصدر منه تجاه قضاة المحكمة مرجعاً ذلك إلى الحالة التي كان يعيشها جراء الصدمة التي يعاني منها بسبب مابدر منه مما أثر على نفسيته كمايقول،كما أشار إلى إصابته "بمس من الجن"واصابته بالسحر كان له أثر في تدهور حالته. وطالب المتهم من قاضي المحكمة قبل رده على التهم الموجهه إليه الصفح الجميل منه مؤكداً احترامه لقضاة المحكمة ولمجلس القضاء،فرد قاضي المحكمة على اعتذاره قائلاً:"الحمد لله ..الرجوع إلى الحق فضيله". وأنكرالمتهم في رده على لائحة الدعوى جميع التهم الموجهة إليه ومن أبرزها تهمة عمله حارساً شخصياً لزعيم تنظيم القاعدة الهالك أسامة بن لادن مشيراً إلى أن فترة وجوده في افغانستان لم يكن حينها ابن لادن موجوداً هناك بل كان في السودان والجميع يعرف ذلك على حد ذكره مؤكداً أنه لايكن لابن لادن السمع والطاعه ولايبايعه ولايبايع القاعدة،كما أنكر هذا المتهم تهمة اللواط التي وردت في لائحة الدعوى ضده مؤكدا في جوابه الذي تلاه محاميه أنها تهمة باطلة وآثمة ضجت بها الصحف وأنه رجل ذو أخلاق ومثل وليس لديه توجهات شاذه طالباً البينة على ذلك ،كما قال إني أبرأ إلى الله من هذه التهمة ،مطالباً وسائل الاعلام أن تنصفه كمايقول وأن تنقل جوابه على هذه التهمة. ونفى المتهم ال14 باقي التهم الاخرى الموجهة اليه ومنها عقده النية على قتال رجال الامن مشيرا الى انه كان مطلوبا امنيا بسبب سفره اكثر من مرة لافغانستان نتيجة اندفاعه خلف الخطب الرنانة المضللة على حد تعبيره والتي كانت تدعو للجهاد هناك موضحا انه كان ضحية فتنة بين الاحزاب المتناحرة هناك مقراً بأنه لا يملك العلم الشرعي الذي يمكنه من فهم حقيقة ماكان يجري في افغانستان . وبشأن متاجرته بالسلاح أفاد انه تاجر به بقصد الاتجار فقط لحاجته للمال وليس لبيعه على أي مطلوب امني مشيرا الى انه قرر تسليم نفسه بعداحداث شقق الروشن التي شارك فيها ولم يكن يعلم ان المواجهة فيها كانت مع رجال المباحث . وحول تهمة تواطئه وتستره في الشروع في تنظيم ارهابي أنكرهذه التهمة موضحا انه سجن قبل تلك الاحداث ،كما انكر تهمة تخطيطه لاغتيال مفكر سعودي لإثارة الفتنة طالباً في هذالصدد بالبينة الشرعية على هذه التهمة ،وعن تهمة سلبه لسيارة تحت تهديد السلاح قال كنا مغيبين عقلياً نتيجة الصدمة التي تعرضنا لها بعداحداث الروشن واوقفنا آسيويا واخذنا سيارته للهرب لمسافة قريبة ثم اوقفناها،كما أنكر المتهم ال14 باقي التهم الاخرى ومنها تهمة ادخاله لمطلوبين للمملكة وتستره عليهم اضافة لتهمة شرائه لسيارة لنقل الاسلحة بقصد الافساد وتهمة جمعه للمال لدعم الاعمال الارهابية مشيرا الى ان ليس كل من جمع المال بقصدالخير ينتمي للاعمال الارهابية وطلب البينة على هذه التهمة. ومثل أمام المحكمة في جلستها أمس (11)متهما في خلية ال85 المعروفة بخلية "الدندني"هم المتهم(6و8و9و11و12و14و16و17و18و19و20)فيما لم يحضرالمتهم ال15 الذي كان مقررا حضوره للجلسة امس. ونفى المتهم السادس ذهابه لأفغانستان مؤكدا انه سلم نفسه للجهات الامنية ونفى قيامه بالتجسس والشروع لاستهداف قاعدة الملك خالدالعسكرية وطلب مواجهته بمتهمين آخرين لاثبات صدق اقواله ،بينما طلب متهم تأجيل رده لجلسة قادمة وأنكر المتهم التاسع التهم الموجهة اليه ومنها هروبه من رجال الامن وطالب بإطلاق سراحه ،في حين طلب احدالمتهمين توكيل محام له. بدوره طلب المدعي العام في هذه القضية نسخة من ردود المتهمين للرد عليها في جلسة قادمة،وقدوافقت المحكمة على طلب عدد من المتهمين بمنحهم مهلة في الرد الى جلسة قادمة.