تراجع المتهم الخامس في خلية تركي الدندني «خلية ال 85»، عن ما أبداه أمام المحكمة الجزائية المتخصصة في جلسة سابقة من ندم على ما أقدم عليه واستحقاقه للعقاب. وبالمقابل حضر إلى المحكمة أمس المتهم الرئيس في «خلية التسميم»، برفقة المحامي الذي اختاره ذووه للترافع عنه، وهو يواجه عدة تهم، من أبرزها قيامه مع المتهم الخامس وأحد الموقوفين بالتخطيط والاستعداد والتحريض لاستهداف أحد كبار رجال الدولة بعمل إرهابي عند تشريفه حفل زواج، والتحريض على قتل رجال المباحث، وقيامه بجمع وإفشاء معلومات ذات علاقة بمستودع للصواريخ يعمل فيه. وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة قد عقدت يوم أمس الاثنين جلستين، مثل في الجلسة الأولى 6 متهمين من أفراد خلية الدندني (1، 2، 3، 4، 5، 6)، حيث استهل القاضي الجلسة بتمكينهم من الاطلاع على اعترافاتهم في دفاتر التحقيقات وأقوالهم المصدقة شرعا وذلك بحضور محاميهم الذي قال خلال تقديمه أجوبة موكليه، إن اعترافاتهم هي ما وافق جوابه المقدم وما خالفه غير صحيح، مؤكدا أنه لم يحصل أي إكراه من القاضي خلال تصديق اعترافاتهم. وأوضح قاضي الجلسة للمتهمين أن تأخر البت في القضية بسبب تأخر بعضهم في تقديم ردودهم على لائحة التهم الموجهة إليهم. وقد وجه المدعي العام للمتهم رقم (1) تهمة الانضمام لتنظيم القاعدة والخروج إلى أفغانستان والتدرب على حمل الأسلحة ومقابلة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ومبايعته ونكث بيعته لولي الأمر في المملكة، حيث شارك في العديد من الجرائم من أبرزها المشاركة في تفجيرات شركة أرامكو السعودية مع أحد أخطر المنتمين للفكر الإجرامي، وتمويل الإرهاب. فيما وجه للمتهم رقم (2) تهمة الانخراط في تنظيم القاعدة ومبايعة أسامة بن لادن وتمويل الإرهاب ونقل بعض الأموال بين عدد من المتهمين في قضايا الإرهاب واختلاس مبلغ 130 ألف ريال من أموال الزكاة التي وصلت إليه أثناء عمله في إحدى المؤسسات الخيرية، واشتراكه في محاولة تفجير مجمع سكني في مدينة الجبيل الصناعية. ومن أبرز التهم الموجهة للمتهم رقم (3) الانضمام لتنظيم القاعدة والتجسس لصالح الخلايا الإرهابية بحكم عمله في جسر الملك فهد الذي يربط بين السعودية والبحرين، وللمتهم رقم (4) الانضمام إلى تنظيم القاعدة كذلك بالإضافة إلى اتهامه بالتجسس وتسريب معلومات أمنية في غاية السرية بحكم عمله في أمن المنشآت في الخفجي، بالإضافة إلى تمويل الإرهاب والإدلاء بمعلومات كاذبة لإدارة الأحوال المدنية في الخفجي لتضليل رجال الأمن. أما المتهم رقم (5) فقد وجهت له عدة تهم، أبرزها انضمامه لتنظيم القاعدة والاشتراك في المجموعة التي اشتبكت مع رجال الأمن في مجمع شقق الروشن بحي المصيف، والهروب من الموقع مع رئيس الخلية «تركي الدندني» في سيارته. ومن أبرز التهم التي يواجهها المتهم رقم (6)، الانضمام لتنظيم القاعدة واشتراكه أيضا في مقاتلة رجال الأمن في شقق الروشن، واتخاذ منزله وكرا للإرهابيين وتخزين الأسلحة.