كشفت وزيرة مصرية أن مصر تجري حاليا مفاوضات مكثفة مع عدة جهات للحصول علي حزمة مساعدات وقروض تبلغ 35 مليار دولار من أجل سد العجز في الموازنة العامة وتوفير الأموال المطلوبة لمشروعات التنمية. وأكدت فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي في تصريحات لصحيفة "الأهرام" نشرتها اليوم الاثنين أنها التقت مؤخرا بالسيد إدوارد بالادور المبعوث الخاص لمجموعة الثماني وبحثت آلية الدعم المقترح من المجموعة لمصر وتونس والمغرب والأردن الذي تقرر أن يتم رفعه الي70 مليار دولار، وأشارت إلى أن مصر من المرجح أن تحصل على نصف هذا المبلغ بالنظر إلى احتياجاتها وحجمها الكبير. وأوضحت أبو النجا أنها طلبت من المبعوث الفرنسي والوفد المرافق له توضيح هيكل هذا الدعم، وكم منه سيكون في صورة قروض بأي شروط وكم سيكون علي هيئة منح لا ترد. وأشارت إلى أن المفاوضات تجري حاليا من أجل حصول مصر علي أفضل الشروط وحجم أكبر من المنح التي لا ترد. وكشفت أبو النجا عن الإعداد حاليا لاجتماع تنسيقي مابين المسؤولين المصريين المعنيين بالوزارات المختلفة وممثلي مجموعة دول الثمانية وممثلي مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية ودول الخليج لمناقشة آلية تنفيذ المساعدات ال70 مليار دولار التي تعهدوا بها، وأكدت أن الموقف المصري واضح وهو يسعي إلى أن تكون القروض المقدمة ضمن المساعدات بشروط ميسرة للغاية في تكلفتها وأقل من الاقتراض المباشر وأن تكون مقرونة بنسبة معقولة من المنح التي لا ترد للتيسير علي الدول الأربع للتعامل مع مقتضيات التنمية الاقتصادية والاجتماعية العاجلة والاستجابة إلى المطالب الشعبية الملحة خاصة الشباب.