خيم الحزن على أرض الوطن منذ لحظة الإعلان عن وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، فكانت الفاجعة كبيرة والألم بداخل كل محب وعاشق يتجرعه بحرقة، فقامة الراحل عظيمة وشخصيته لا تتكرر من سياسة وحكمة ومن خير وعطاء، وللساحة الفنية ورجالها وقفة في هذا المصاب الجلل فالبعض ساعدته نفسه على الحديث والتعبير عمّا يجول بداخله والبعض الآخر أجهش بالبكاء واكتفى به. يقول الفنان رابح صقر: للراحل أيادٍ بيضاء سواء في الداخل أو الخارج والجميع يعلم عن أعماله التي وصل خيرها إلى كثير من الناس، بالإضافة لكونه رجل سياسة محنكاً وله وقفات عدة مع الأزمات، ونبوغه المبكر هو الذي جعله يتقلد مناصب عدة منذ صغره وهذا دليل على حكمته وسياسته، وعلى الجانب الآخر فالأمير سلطان وطن خير ودولة مكارم فخيره عمّ الكثير فمن أوامر العلاج, لإعتاق الرقاب, لدفع الديات, للصدقات، والكثير الكثير الذي لا نعلمه، فرحمه الله رحمة كبيرة بحجم إنسانيته وأعماله الجليلة الخيّرة. رابح صقر أما الفنان راشد الماجد الذي نقل التعازي للأسرة الحاكمة ولكافة الشعب السعودي فيقول: تلقيت الخبر كالصاعقة كونه يتعلق برجل بمقام وهيبة الأمير سلطان الذي عرفناه متبسماً دائماً، تلك الابتسامة التي تدل على صفاء القلب ونقاء السريرة، كما أنه رجل الخير الذي وصلت إسهاماته إلى شرق الأرض ومغاربها، ولا يكاد يكون هناك بلد في هذا العالم إلا وطاله من هذا الخير الكثير، فرحم الله سلطان الخير.. سلطان الشهامة، وجعل قبره روضة من رياض الجنة. بدوره يؤكد الملحن القدير صالح الشهري بأن للأمير الراحل أعمالاً إنسانية وكرماً مع الناس لا يوصف، وتواضعه الذي عرف به جعله محبوباً عند الكبير والصغير والشواهد على ذلك كثيرة، ويقول الشهري: سلطان لم يمت فهو موجود بداخل كل أبناء هذا الشعب الوفي الذي أحبه وغرس حبه في قلوبهم، ورغم أن رحيله فاجعة ومصيبة إلا أن أفعاله التي قدمها طيلة حياته تشفع له بإذن الله، وتجعلنا لا نكف عن الدعاء له بالرحمة والمغفرة، فرحم الله أبا خالد وغفر له، وألهمنا الصبر والسلوان. راشد الماجد الملحن ناصر الصالح الذي كان متأثراً في حديثه فقال: شخصية الأمير الراحل لها تأثير كبير على المستوى المحلي والعربي والعالمي، وعلى المستوى السياسي والإنساني وهناك من وصفه بأنه جمعية خيرية متنقلة نظراً لكثرة ما قدمه من أفعال الخير، فهو جمع السياسة والحكمة وحزمها وجمع بين لين الخير والعطف والبر، كلها تجتمع في شخصية واحدة هي بالتأكيد دليل على عِظمها وقدرها. كما جاء صوت الفنان راشد الفارس مملوءاً بالحزن والأسى على فقيد الوطن، فقال: للفقيد الراحل مواقف لا تُنسى والجميع يشهد عليها، فمن كرم وعطف وشهامة إلى سياسة وحكمة، هو حبيب الشعب الذي طال خيره الجميع، وفي موقفه الأخير بعد عودته من رحلته العلاجية وحرصه على الإطمئنان على أبنائه أفراد القوات المسلحة ورجال الأمن المصابين في حربهم مع الحوثيين، وإصراره على تقبيل رؤوسهم في مشهد مهيب يؤكد لك تواضعه ولين جانب سموه الكريم، فبرحيله الكثير منّا يتيم والكثير منّا حزين ومتألم. راشد الفارس صالح الشهري ناصر الصالح