بدأ التونسيون التصويت اليوم الأحد في أولى انتخابات "الربيع العربي" ومن المتوقع أن تؤدي إلى تسليم بعض السلطة للإسلاميين للمرة الأولى. وستضع هذه الانتخابات وهي أول انتخابات حرة في تاريخ تونس معيارا ديمقراطيا للدول العربية الأخرى حيث أدت الانتفاضات إلى تغيير سياسي أو حاولت حكومات بها أن تسارع بإجراء إصلاحات لتجنب خطر الاضطرابات. وقال أحمد (50 عاما) وهو يقف في صف طويل أمام مركز للاقتراع في العاصمة "هذه لحظات انتظرناها لوقت طويل.. كيف يمكنني أن أفوت هذا الحدث؟ بعد لحظات محدودة سندخل التاريخ". وفي وقت مبكر من صباح اليوم تكونت صفوف طويلة امتدت أمتارا أمام مراكز الاقتراع في المدارس التي جرى تحويلها إلى مراكز اقتراع. ولم تشهد تونس مثل هذا المستوى من الرغبة في المشاركة في الانتخابات إبان عهد بن علي عندما كان يظهر عدد محدود للغاية فقط لأن المواطنين كانوا يعلمون أن النتيجة محددة سلفا. والهدف من انتخابات اليوم هو اختيار مجلس تأسيسي مهمته صياغة دستور جديد. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (0600 بتوقيت جرينتش) ومن المقرر أن تغلق الساعة السابعة مساء. وقالت والدة محمد البوعزيزي الذي أشعل النار في نفسه في ديسمبر كانون الأول الماضي مما أدى إلى قيام الثورة التونسية أن الانتخابات انتصار للكرامة والحرية.