فجع السعوديون المقيمون في الإمارات فاجعة كبيرة وصدمة بفقدان أحد أركان الوطن ولا سيما الاعلاميين والمثقفين الذين اختلطت مشاعرهم بدموعهم وهم يستذكرون مواقف وسجايا صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز «رحمه الله» ، لما لهذا الرجل من مواقف وطنية واجتماعية وإنسانية واسعة محفورة في ذاكرة السعوديين والمقيمين ، فهو صاحب المبادرات الإنسانية والعطايا الكبيرة التي لا تعد ولا تحصى سواء داخل المملكة أو خارجها والتي سوف تكون شاهدا حيا على مواقفه الانسانية الخالدة، وقد أسسس العديد من المؤسسات الخيرية والنفعية للاغراض الاإنسانية التي طالت مساعدة الكثير من المجتمعات والعوائل والأسر والأفراد. وحول فقدان «سلطان الخير» وما يتميز به من هذه الخصائل والسجايا الانسانية العالية، قال الشيخ وليد البراهيم رئيس مجلس ادارة مجموعة تلفزيون الشرق الأوسط ل»الرياض» : إن فقدان صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبد العزيز هو خسارة فادحة وكبيرة على الوطن والشعب السعودي والأمة العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء. الحديثي: أول المبادرين في دعم أي قضية إنسانية وأضاف البراهيم أن سلطان الخير كان والدا بارا واخا وفيا وتربطني فيه علاقة متينة بحكم اتصاله لي المباشر لأن الأمير سلطان «رحمه الله» كان متابعا جيدا لوسائل الاعلام ومستمعا لكل ما يذاع أو ينشر سلباً أو إيجاباً وحريصاً جداً على رسالة الاعلام المتوازنة الصحيحة ، ونقل المعلومة بحيادية وبكل شفافية . ومع بداية انطلاقة نشاطنا الاعلامي كان «رحمه الله» يعطينا النصائح والتوجيهات والملاحظات والمشورة بكل شفافية وأمانة وصدق، وحينما يسمع وشاية من هنا أو هناك يبادر بالاتصال ويقول « أنا سمعت كذا وكذا ، فأردت ان أستمع الحقيقة منك شخصياً ، فكان حكيما وعاقلا مستمعا ومرنا وشفافا في أي معلومة تهم الوطن أو الشعب السعودي أو أي قضية تنشر تثير الشك والتأويلات فضلاً عن أي شيء ننشره على قناة العربية أو شاشة (أم بي سي) ، من قضايا إنسانية سواء لعائلة أو لفرد تحتاج إلى المساعدة والعون كان هو من أول المبادرين لحل المشكلة ودعم هذه القضية الإنسانية أو تلك وإنهاء معاناتها بسرعة وجيزة ، وكثير من الحالات الإنسانية التي نشرناها كان يحلها ويدعمها باسم «فاعل خير» ، ويصر على أن لا نذكر اسمه في مساعدة كثير من الحالات سواء داخل المملكة او خارجها. السحيباني: له اليد الطولى في دعم مسيرة التعليم وقال علي الحديثي المشرف العام على مجموعة «أم بي سي» ، لقد فجعنا بهذا المصاب الجلل بفقدان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ، صاحب الأيادي البيضاء والمواقف الإنسانية التي لا تحصى، حيث كان «رحمه الله» من أول المبادرين في دعم أي قضية إنسانية تحتاج المساعدة ، فكيف وهو صاحب مؤسسة سلطان الخيرية ومؤسسة سلطان للخدمات الإنسانية ومدينة سلطان للعلوم الإنسانية ومؤسس برنامج الاتصالات الطبية وهذه المؤسسات شاهد حي على مدى عطائه وسخائه ، فكان رحمه الله سيلا جارفا من الكرم والعطاء والمساعدات الإنسانية التي سوف تخلد ذكراه العطرة ، فمن ذكر بالخير لم يمت.. رحمه الله رحمة واسعة وإن شاء الله سوف تبقى أعماله الانسانية شاهداً حياً على مآثره الطيبة التي سوف تبقى محفورة في الذاكرة والوجدان. من جانبه، قال الدكتور صالح السحيباني الملحق الثقافي السعودي في الإمارات: تلقينا هذا الخبر ببالغ الأسى والحزن والمرارة لما للأمير سلطان بن عبدالعزيز من أهمية كبيرة ومواقف وطنية واجتماعية وإنسانية عظيمة ، فكان الداعم والمخلص والذراع الأيمن لخادم الحرمين خصوصاً فيما يخص دعم التربية والتعليم وكذلك دعم الطلبة المبتعثين في الخارج فكان له دور فعال وواضح في مساعدة الكثير من الطلبة ودعم مسيرة التعليم في المملكة ، فهو صاحب مبادرات الخير والعطاء وصاحب المؤسسات الإنسانية التي غطت الكثير من الجوانب الإنسانية داخل وخارج المملكة . «رحمه الله رحمة واسعة». نقشبندي:بفقدانه تنطوي صفحة بيضاء من العطاء وقال ناصر الصرامي مدير الإعلام في قناة العربية: إن رحيل صاحب السمو الملكي الامير سلطان خسارة جسيمة على الوطن والأمة فسوف تفقد الانسانية أحد أركانها لما كان يتحلى به من نبل وعطاء وحس انساني عال ، وقلب كبير في دعم ومساعدة الأفراد والمجتمعات التي سوف تفقد أباً حانياً عطوفاً نذر نفسه لدعم المؤسسات الإنسانية والجمعيات الخيرية سواء داخل المملكة أو خارجها ، فكان ديدنه العطاء المستمر لأي حالة إنسانية تحتاج المساعدة والعون فكان هو صاحب المبادرة الأولى في انقاذها وحلها ومساعدتها ، «رحم الله سلطان الخير» رحمة واسعة وأبقى أعماله الإنسانية نبراساً وشاهداً على نبله وإنسانيته التي لا تعد ولا توصف. وقال هاني نقشبندي الإعلامي السعودي المقيم في الإمارات: بفقدان صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز تنطوي صفحة بيضاء ناصعة من العطاء والإنجازات الإنسانية فهو صاحب المبادرات الكبيرة في مجال دعم الأفراد والعوائل والمجتمعات المتعففة سواء خارج المملكة أو داخلها، وقد أعطى الكثير وساعد العديد من المحتاجين والطلبة والاعلاميين في مواصلة دراستهم أو تعديل أوضاعهم فمن ذكر بالخير لا يرحل وسوف تبقى ذكراه خالدة فينا «رحم الله سلطان الخير رحمة واسعة وإنا لله وإنا لله راجعون. الحارثي:نذر حاله وماله لخدمة الوطن وقال عبد المحسن الحارثي الإعلامي السعودي ورئيس تحرير مجلة الراصد الثقافي في اعتقادي أن الشعب السعودي ليس وحده الذي فقد الأمير سلطان بن عبدالعزيز لكن هناك شعوب أخرى تفتقده، فقد مد إليها يد المساعدة والعون وانتشلها من الفقر والجوع، وكثير هم الذين يرحلون دون أن يشعر بهم أحد، لكن الأمير سلطان من الذين لا يرحلون من الذاكرة والوجدان والتاريخ المشرف لمملكتنا الغالية، فقد نذر حاله وماله لخدمة الوطن وتسلم مسؤوليات كثيرة منذ أن كان شاباً فتياً أثبت فيها حنكة وجدارة المسؤول وبعد النظر. الصرامي: الانسانية فقدت أحد أركانها