تعاني الجدران العامة خصوصًا التي تكون على مقربة من مكتبات أو مؤسسات تعليمية من وضع ملصقات عبارة عن عروض للتدريس الخصوصي. وتتنوع هذه العروض للدروس الخصوصية حيث يوجد بها العديد من التخصصات والتي يغلب على الإشراف عليها مدرسون أجانب، ولم يكتفي هؤلاء «المربوّن» على وضع هذه الملصقات على الجدران ولكنها تجاوزت ذلك ليتم إلصاقها على كيابل الكهرباء وعلى جسور المشاة في الطرق السريعة. «المدينة» تجوّلت في حي الجامعة والذي شاهدنا فيه عدد كثيف من الملصقات في عدة أماكن والتقينا عدد من المواطنين لمعرفة آرائهم حول هذه الظاهرة حيث أكدوا جميعهم على تشويه هذه الملصقات للمنظر العام وعلى أنها تعتبر من المناظر الغير حضارية. في البداية قال المواطن عبدالله الجهني إن هذه الملصقات من المناظر الغير حضارية حيث تساهم هذه الملصقات في تشويه المنظر العام - على حد تعبيره، وأضاف الجهني أنه يجب تخصيص أماكن عامة مرخصة توضع مخصصة لمثل هذا الغرض وليس بهذا الشكل العشوائي يتم تشويه الممتلكات العامة والخاصة. وطالب الجهني في نهاية حديثه بتطبيق العقوبات على من يضع الملصقات حتى يتم الحفاظ على ظهور المنظر العام بشكل لائق. ولم تختلف وجهة نظر عمر بغله عن حديث سابقه حيث قال إن وضع هذه الملصقات يمثل تشويه للأماكن العامة، وعن الحلول الممكنة قال عمر إن تطبيق العقوبات هو الحل للقضاء على هذا السلوك وتكون طريقة العقوبة بأن يتم الاتصال على صاحب الملصق - على حد تعبيره -. من جهتنا حاولنا الاتصال ببعض المدرسين الذين يضعون هذه الملصقات حيث اعتذر بعضهم عن الحديث وتحدث البعض الآخر بعفوية. حيث قال محمد (مدرس رياضيات) بأنه هذه الوسيلة لا تكلفهم الكثير من المال مقارنة ببقية وسائل الإعلان الأخرى، حيث يعمد هو وبعض زملائه على عمل كروت دعائية صغيرة يتم توزيعها على المارة في الأماكن العامة، من جهته قال رئيس بلدية الجامعة المهندس حسن عبدالوهاب غنيم إنه هناك رقابة على توزيع الملصقات على الممتلكات التابعة للبلديات مثل أعمدة الإنارة وخلافه، وأكد المهندس غنيم أنه ستكون هناك مراقبة على مثل هذه الملصقات من خلال تخصيص مراقبين لهذا الغرض من أجل نزع الملصقات.