تفشت في محافظة القنفذة وبعض مراكزها الجنوبية عادة سيئة لم يستطع المجتمع التخلص منها أو الدعوة إلى تقليصها وهي تشويه أبواب بيوت الله بالملصقات الدعائية التسويقية والرياضية والدعوية التي جعلت من أبواب المساجد والجوامع لوحة إعلانية. ولا يتورع المروجون لهذا النوع من الإعلانات من وضع ملصق للعناية بالمنازل على باب أحد جوامع حلي الكبيرة. كما أن بعض الملصقات يحمل شعار مكاتب دعوية وهو ما ولد لدى العامة شعوراً بأن هذا السلوك سليم طالما هو من جهة مسؤولة. كما أن الملصقات الإعلانية عن المهرجانات والملتقيات الصيفية وجدت طريقها على ردهات أبواب بيوت الله دون مراعاة لحرمات المساجد وقدسيتها. وقال المواطن عوض حسن ل"سبق": "هذا السلوك ظاهرة سيئة تقتصر على احتواء مجموعة كبيرة من الناس في موقع واحد وهو موقع غير مناسب لتسويق ما لديهم؛ إذ يتمثل ذلك في تشويه المساجد". وأرجع ذلك إلى "قلة الوعي لدى بعض الجهات الممولة لتلك الملصقات الإعلانية". ورأى أن من المفترض تكليف أهل الوعي والدراية بتسويق ما لديهم بعيداً عن تشويه المرافق الخدمية خاصةً بيوت الله. وقال: "يجب عليهم وضع لوحة خاصة خارج المسجد لوضع الملصقات الإعلانية بدلاً من تشويه الأبواب". أما المواطن الحسن العمري فقال: إن بيوت الله أماكن قدسية للتعبد والذكر ليس مكانها تعليق أو لصق الإعلانات الدعائية، فهناك جهات تتولى الدعاية والتسويق. وأضاف: "أرى من واجب إمام المسجد أو الجامع تمزيق مثل هذه الملصقات التي وضعت على الباب ومعرفة الجهة المسؤولة في الإعلان للتنبيه عليهم بعد تكرار ذلك على باب المسجد". وقال: "لو أن كل إمام مسجد عمل نفس هذا الدور فلن تجد أي جهة تعلق إعلاناتها على باب من أبواب بيوت الله". من جهته اعتبر المواطن حسن أحمد أن "هذه الظاهرة تعتبر سلوكاً غير حضاري وفيها انتهاك لحرمة بيوت الله وتشويه لقدسية المساجد". وأعرب عن أمله في اندثار مثل هذا السلوك، وطالب الجهة ذات العلاقة بفرض غرامة مالية على من يقوم بذلك. وقال: "نحن ننتقد الأسلوب وطريقة العرض ولسنا محاربين لأحد, سوِّق كما تشاء ولكن لا تشوه المرافق الخدمية وأولها بيوت الله". وتساءل: لو أن أحدكم وجد ملصقاً إعلانياً على باب بيته ألا ينزعج من ذلك؟ وتابع بقوله: "بيوت الله أولى بالحماية من عبث العابثين غير المدركين بكل عمل يعملونه بعيداً عن الوعي والسلوك الحضاري". "سبق" رصدت بالصور بعض أبواب الجوامع بحلي وقد شوِّهت بالملصقات السابقة والحالية، بينما هناك لوحة على جدار الجامع من الخارج لم تستخدم لوضع الملصقات بها. وبعض الملصقات يصعب نزعها بسهولة. كما أن المناسبة تنتهي ويبقى الملصق فترة طويلة جداً لا تتم إزالته.