فرضت المطربة أحلام على جمهورها فترة انتظار جديدة لسماع ألبومها الغنائي الجديد الذي أطالت التحضير والإعداد له منذ صدور ألبومها الأخير "هذا أنا"، وكانت خلال فترة الإعداد الطويلة تتذرع بعذر البحث عن أعمال مميزة، لكنها الآن وفي ظل انشغالها في المشاركة في لجنة تحكيم برنامج "Arab Idol" أوقفت العمل على ألبومها الجديد أو لنقل تجاهلت اكماله، وتركت مصيره معلقاً, لتقدم رغبتها في الظهور على الشاشة وتقديم النصائح والدروس للمواهب الشابة على رغبة جمهورها المحب المنتظر لسماع جديدها. إن غياب أحلام وكذلك زميلتها المطربة الكويتية نوال خلال الفترة الماضية أفقد الساحة الغنائية الحضور المميز للأصوات النسائية، وصدّق رأي المطربة أحلام بأن الساحة لا تتسع إلا لإسمين فقط هما "أحلام ونوال" أما البقية فتكملة عدد وملء للفراغ، فمنذ غياب أحلام ونوال بسبب انشغالهن بحياتهن الأسرية، لم تستغل الأصوات النسائية الأخرى هذا الفراغ للظهور بشكل مميز وملفت، فبقي الحال على ما هو عليه وبقي حضورهن باهتاً، حتى وإن علا صوت هند أو أروى أو رويدا المحروقي أو شذا حسون وكذلك مشاعل أو منى أمارشا -باعتبار أن ما يقدمنه ضمن اللهجة الخليجية- وأخذن بعض الضوء والتفت لهن الجمهور، إلا أن شوق الجمهور يبقى قبل كل شيء لسماع صوت نوال وصوت أحلام. قد يكون للكاريزما الفنية دور في قبول أو عدم قبول هذه الأصوات، وهناك السبب الأهم وهو القدرة على تقديم أعمال طربية ذات قيمه فنية، وقد يكون صوت المطربة البحرينية هند هو الأكفأ لكنها تفتقد الكاريزما الفنية التي تتمتع بها النجمتان الكبيرتان. وبسبب ذلك فإن موقعهن في صدارة الطرب الخليجي محفوظة لأحلام ونوال حتى وإن أطالتا الغياب, ولا خوف عليهن من بقية المغنيات اللواتي يعتمدن على الأغاني الخفيفة التي لا يطول ذكرها مهما كان تميزها.