لا يزال الجمهور يتذكر بعض الأصوات النسائية الخليجية التي ظهرت عبر العديد من الألبومات الغنائية، وغابت عن الأضواء، بعد أن أصبح لها بصمة في الساحة الغنائية. فبعد التنافس الذي انحصر بين الفنانة الكويتية نوال، وبين الفنانة الراحلة رباب، إلى جانب الفنانة أحلام في أواخر التسعينات، ظهرت مجموعة من المطربات الخليجيات لتتسع قاعدة المنافسة، إلا أنهن سرعان ما اختفين، واعتزلن لأسباب تعود إلى ظروف خاصة ومختلفة، حالت دون مواصلة المشوار الفني. ففي عام 1999م وبسبب زواجها وظروفها الأسرية، ابتعدت المطربة الإماراتية ريم المحمودي عن الغناء بالرغم مما حققته من نجاح في بداية مشوارها الفني، واستطاعت تكوين قاعدة جماهيرية عبر عدد من الأغنيات الناجحة، مثل أغنية "حسايف"، و"جسر التواصل"، وغيرهما من الأغاني. وكذلك الحال، كان الزواج هو السبب الأول في ابتعاد المطربة ريما شعار عن الوسط الفني، فبعد ألبوم واحد وأغنية "سنغل" يتيمة، قررت الفنانة ريما اعتزال الغناء، بعد أن قدمت أغنيتها الوحيدة التي حملت عنوان "ما أبي غيره". بينما صاحب مشوار السعودية سارة، ظروف جعلتها تتوقف فترة من الزمن، لتعود مجدداً، حتى اختفت مرة أخرى دون إصدار أي ألبوم غنائي خلال فترة طويلة، وذلك لانشغالها بالسجال مع مطربة أخرى. وكغيرها ممن حالت ظروفهن دون استمرارهن، لم تكمل المطربة سمر الإماراتية مشوارها الغنائي واختفت فجأة عن الساحة الفنية، بالرغم من طرحها لأكثر من ألبوم غنائي، ومشاركاتها في العديد من الحفلات، ومن ضمنها حفلات مهرجان هلا فبراير في الكويت، وبروزها في عدد من الأغنيات، مثل أغنية "يا خبر بفلوس"، و"الله على خلي" وغيرهما من الأغاني. وبألبوم واحد كان هو حصيلتها، غابت الفنانة الإماراتية نسايم عن الساحة الفنية بشكل غريب، دون معرفة الأسباب التي أدت إلى ابتعادها نهائياً، وهي أحد الأصوات الشبابية التي برزت مع بداية عام 2000م. أما المطربة الكويتية الشابة نوف، فاختفت بهدوء دون معرفة الأسباب التي كانت وراء غيابها وابتعادها دون الإعلان حتى عن الاعتزال، وقد قدمت نوف ألبوماً غنائياً واحداً فقط، واستطاعت تحقيق النجاح والبروز من خلال أغنيتها الوحيدة "لا حس ولا خبر".