أكدت قناة «الرأي» الموالية للعقيد الليبي الهارب معمر القذافي مقتل ابنه الأصغر خميس ، وأعلنت حدادا لمدة ثلاثة أيام بدات امس. وأوضحت القناة أن خميس قتل في معارك في منطقة ترهونة على بعد 80 كلم جنوبطرابلس في 29 آب/أغسطس الماضي. وهذه هي المرة الأولى التي يؤكد إعلام القذافي مقتل خميس ، بعدما ترددت الكثير من التقارير التي نقلت عن مصادر من الثوار ومصادر من المجلس الوطني الانتقالي مقتله. كما أكدت القناة التي تبث من دمشق مقتل ابن خالته محمد عبد الله السنوسي نجل عبد الله السنوسي رئيس مخابرات القذافي في نفس الهجوم. وكانت حكومة القذافي قد أعلنت مقتل ابنه سيف العرب وثلاثة من أحفاد العقيد القذافي في غارة شنها طيران حلف شمال الأطلسي (ناتو) على مجمع باب العزيزية في طرابلس في 30 نيسان/أبريل الماضي. وعلى صعيد الأوضاع على الأرض ، أفادت قناة «ليبيا الأحرار» بأن الثوار يواصلون هجومهم على مدينة سرت في محاولة للسيطرة على آخر أحيائها ، إلا أنهم يبدون قلقهم من استخدام كتائب القذافي أهالي المدينة دروعا بشرية. وفي بني وليد ، نقل موقع صحيفة «قورينا الجديدة» عن عضو اللجنة الإعلامية التابع للمجلس المحلي لمدينة بني وليد محمود بوراس إن ثلاثة من الثوار قتلوا وجرح العشرات خلال اشتباكات مع كتائب القذافي في وسط المدينة . وذكر أن الثوار استطاعوا اسر العديد من المرتزقة بينهم امرأة والعديد من فلول الكتائب. وأضاف أن الثوار تمكنوا من تحرير المجمع الإداري و البريد ومديرية الشرطة ومبني الجوازات والمستشفي و الفندق ونادي القادسية والقلعة وفندق بني وليد ومتحف بني وليد والمطار الزراعي والتصنيع الحربي والثانوية العسكرية ومسجد عبد النبي بالخير. وقال إن من تبقى من فلول الكتائب يتمركز في الأحياء أسفل الوادي علي يسار جسر بني وليد على الطريق المؤدي لطريق العاصمة طرابلس. وتوقع تحرير كامل مدينة بني و ليد في يوم واحد تقريبا. وفي وقت لاحق أعلن غيد امس أن مطار المدينة بات تحت السيطرة المطلقة للثوار ،الذين قال انهم يتحركون باتجاه وسط المدينة . وقال غيد أن ساعات الحسم في هذه المدينة باتت قريبة جدا ،مضيفا أن قوات الثوار في المحورين الجنوبي والشرقي تمكنت من الالتحام مع بعضها وتنسيق عملياتها العسكرية ضد كتائب القذافي . وتابع «لقد تمكننا من زيادة الأحكام والسيطرة على معظم أنحاء بني وليد ونتوقع الحسم قريبا «. ولفت إلى حدوث إشتباكات بين الثوار وكتائب القذافي من الجهة الغربية للمطار الذي أصبح تحت سيطرة الثوار. وقال غيد أن الثوار أصبحوا ينسقون عملياتهم العسكرية من خلال المحاور الثلاثة الشمالي والشرقي والجنوبي. يذكر أن الثوار الذين جاءوا من عدة مدن ليبية يحاصرون مدينة بني وليد منذ أكثر من شهر ، وحاولوا السيطرة عليها بكل قوة غير أنهم يواجهون بمقاومة شرسة من كتائب القذافي التي تتحصن بطبيعتها الجغرافية . ويرجح الثوار أن شخصيات مهمة من نظام القذافي السابق تتحصن في المدينة ومن بينهم نجله سيف الإسلام .