كشف الأستاذ غازي سفر العضياني نائب مدير تعليم البنات في محافظة عفيف عن تجربة علمية نموذجية لتدريس المناهج والمقررات المدرسية في داخل الفصل المدرسي والتي بتطبيقها بشكل فعال تقلل من أهمية حضور المعلم - حسب تعبيره -. وأبان الأستاذ العضياني أن تطبيق تجربة استعمال الحصة الإلكترونية من خلال التطبيق الأمثل في أداء الدروس النموذجية من قبل المعلم جاءت بعد ملاحظة العديد من المشرفين التربويين أثناء الزيارات الميدانية للمدارس - وخاصة للمدارس ذات الكثافة الطلابية الكبيرة أو المدارس ذات الفصول الدراسية المتكررة - وإبداء العديد منهم لبعض المرئيات والملاحظات والتي منها زيادة الحصص وتماثلها لدى المعلمين عند إعادة شرح الدرس لأكثر من مرة. وبيّن الأستاذ غازي العضياني أن فكرة هذه التجربة تدور حول كثرة الحصص المتماثلة في المدرسة الواحدة خلال اليوم الدراسي حيث يقوم المعلم بإعطاء مادة الدرس (الحصة) بشكل متكرر لأكثر من فصل في المدرسة الواحدة التي تتكرر فيها الفصول المدرسية، ما يؤدي لملل المعلم ويتسرب الخمول إليه ويئد من حماسه لتكرار تدريسه للمادة الواحدة، وبالتالي تعرضه - أي المعلم - للإرهاق النفسي والجسدي لدواعي تعاظم الجهد وإعادة الشرح لأكثر من مرة، مضيفا أن المتعارف عليه في العملية التعليمية أن الطالب في غالب الأمر لا يستفيد من تكرار المادة سوى مرة واحدة خلاف المعلم لذا جاءت فكرة تطبيق هذه التجربة في المدارس لصعوبة توزيع الجهد. وأوضح العضياني أن الأفكار والعناصر التي تقوم عليها هذه الفكرة تتمثل في: 1 - ضرورة تنفيذ هذه التجربة في المدارس ذات المراحل السنية المتقدمة ذات الفصول الدراسية المتماثلة (وجود ثلاثة وأكثر للفصل الواحد). 2 - يفضل تطبيق هذه التجربة في مدارس متوافر فيها مصادر التعلم للاستفادة من وسائل التقنية الحديثة في المدرسة. 3 - أن تكون التجربة في مدارس الفصول فيها (بنظام القاعات)، وتواجد قاعة أخرى لعرض الدرس (مصادر التعلم). 4 - أن يكون في الصف المدرسي جهاز كمبيوتر أو جهاز محمول، وكاميرا رقمية عددية (dejtel)، وجهاز مايك إضافة لجهاز عرض datashoah (برجكتر) ينقل الدرس بواسطة الكاميرا والبرجكتر عبر جهاز الحاسب الآلي إلى القاعة الأخرى بواسطة كيبل إلى برجكتر (dejtel) آخر ومن ثم يتم عرض الدرس للطلاب في القاعة. 5 - يتم تخزين الدرس (حفظ) في جهاز الحاسوب بالصوت والصورة، ويعاد بثه وعرضه مرة ثانية على الطلاب جميعا في القاعة، ويؤخذ في هذه الحالة إثراء مهارات الطلاب في التفكير والإبداع والنقاش المفيد. 6 - يتم في هذه الحالة تأمين مدرس منتظر في القاعة لضبط قاعة الطلاب الأخرى. مفيدا إلى الأهداف المرجوة من العمل بهذه الفكرة والتي تتضمن: 1 - حسن الاستفادة من التقنيات التعليمية الحديثة في العملية التعليمية مثل (powerpoit - photoshop front - flashpage). 2 - الاستفادة من الوسائل التعليمية وإدخالها في جهاز الكمبيوتر. 3 - تنظيم الوقت في أداء الحصص وتنظيم الجدول المدرسي وخاصة نحو (حصص الانتظار أونقص المعلمين في المدرسة) 4 - استفادة المشرفين التربويين أثناء زياراتهم للمدرسة بالاطلاع على مستوى الطلاب وقياس مستوى تحصيلهم المعرفي واللغوي (لأكثر من فصل في وقت واحد). 5 - إجادة حقيبة المعلم المنتظر (أثناء غياب المعلم يكون الدرس مخزن على جهاز الكمبيوتر)، فالجهاز يعوض غياب المعلم في ذلك اليوم لتواجد المادة العلمية فيه. 6 - إعطاء الطالب مهارة النقاش في الحصص المعادة. 7 - الاستفادة من عرض الدرس أكثر من مرة. 8 - شد انتباه الطلاب وإثارة رغبتهم من الاستفادة من المادة المعروضة. 9 - توفير الجهد المبذول لدى المعلم. 10 - إلمام الطلبة والمعلم على حد سواء بالحاسب الآلي من خلال تشغيله والاستفادة المثلى من تواجده. 11 - توفير الوسائل التعليمية الحديثة عبر جهاز الكمبيوتر. 12 - إنشاء موقع لكل شعبة في موقع الإدارة التعليمية عبر الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) لعرض الدروس النموذجية. 13- التواصل بين أفراد القطاع التعليمي (الطالب، المعلم، المشرف) خارج الفصل المدرسي عبر استعمال البريد الإلكتروني. 14 - حل بعض المشكلات التي تعترض الطلاب وخصوصا في تعلم الحاسب الآلي. 15 - روعة الاستفادة من التغذية الراجعة.