قادت فكرة التطوير التي تتبناها وزارة التربية والتعليم ورغبة التربويين في تغيير طرق التدريس التقليدية التي تمارس في الميدان معلما في مدرسة ابن جبير الابتدائية في الخبر إلى تأسيس أول فصل تعليمي حاسوبي يمكن من خلاله تطبيق العملية التعليمية وإيصال المعلومات في وقت قياسي وبالتعامل مع جهاز الكمبيوتر فقط. وبحسب صاحب الفكرة المعلم هلال حسين الغريبي، فإن الدراسة في الفصل الحاسوبي تعتمد على التعلم باستخدام تقنية المعلومات الحديثة والاتصالات، بحيث يكتسب الطالب الخبرات التعليمية المستهدفة بأسلوب ممتع وشيق ويستغني بصفة تدريجية عن الواجبات المنزلية وحمل الكتب المدرسية وجلبها للمدرسة وذلك لوجود نسخة إلكترونية من المقررات في الحاسب الآلي. ومن مميزات الفصل إمكانية الاستغناء عن الاختبارات التحريرية لتوافر اختبارات أدائية تعتمد على البحث والتجربة والجهد البدني والعرض الشفوي والمشروع الميداني، كما يمكن لمعلم الفصل الذي يطبق هذه التجربة الاستغناء عن الإلقاء والشرح الشفوي المطول وكذلك الكتابة على السبورة. وأكد الغريبي أن هذه الفكرة لقيت نجاحا منقطع النظير وتم قياسها من قبل إدارة المدرسة ولوحظ على الطلاب سرعة تلقي المعلومة وكذلك سرعة إرسال الحل أثناء طرح الأسئلة، وأضاف «وفرت المدرسة لكل طالب جهاز كمبيوتر بكامل ملحقاته يحتوي على رمز سري لفتحه ويضمن عدم اللعب بالأجهزة وكل طالب مسؤول عن جهازه وجميع الأجهزة مربوطة بجهاز التحكم المركزي لدى المعلم، حيث يطرح من خلاله الأسئلة حسب نوعية المواد المدرجة في الجدول ويتم التعامل معها بكل هدوء داخل الفصل، ويمكن للطالب الإجابة بعد أن يطرح عليه السؤال ويظهر له في الشاشة وفي المقابل تصل الإجابات تباعا للمعلم مبين فيها اسم الطالب الذي أجاب إجابة صحيحة وأيضا الذي أجاب إجابة خاطئة، حيث تظهر علامة السرور للطالب الذي أصاب والعكس للمخطئ». من جهته، أعرب مدير عام التربية والتعليم في المنطقة الشرقية الدكتور عبد الرحمن المديرس عن سعادته وسروره للجهود التي بذلها المعلم هلال الغريبي نحو تقديم بيئة تربوية وتعليمية محفزة ومبدعة، ووجه شكره لكافة منسوبي المدرسة على الجهود الرامية لتقديم الخدمة التعليمية المتميزة لأبنائنا الطلاب، مشيرا إلى أن الفصل الرقمي المحوسب يطبق لأول مرة على مستوى مدارس المملكة كسابقة تحسب لمدرسة ابن جبير في الخبر التي وفرت كل الوسائل المساعدة لنجاح المشروع والذي يقدم لطلاب الصف الثاني كمرحلة أولى ومن ثم يطبق على مجموعة أخرى من الفصول في الأعوام المقبلة كمراحل مستقبلية.