* لنا حلم نطارده في اليقظة وهو يطردنا في المنام، حلمنا المتلحف بغلالة خضراء تاه بين مربعات مضمار كرة القدم، كل الأقدام السعيدة بارتدائها لوشاح الوطن، لم تستيقظ من سبات الانكسار، وكأنما هي جرعت "مضادات" الحماس والفوز، حلمنا التائه اقتاد في هجرته فرحنا المفقود مع فقداننا لنجوم "الأخضر" يوم ان كانوا يتلألأون في سماء آسيا والعالم ايضاً بمهارة قبطانه النعيمة وجهبذه ماجد، ودينماكية خليفة وسيمفونية خميس وفدائية الدعيع، ومن جاء من بعدهم ممن هم ساروا على جادتهم المتزينة بالعويران والمهلل وجميل والجابر وغيرهم ممن نحت اسماؤهم بمداد الذهب!! فرحنا الملاحق لحلم مهاجر أصبح شأن عودته أمراً عسيراً وأمل قراءته في الوجه ضرب من المحال، ليس هذا القول تخرص متشائم وإنما نقل صادق حكت له أرض تايلاند قصة الانهزام والخور الهابطة داخل أنفس الكثير من نجوم المنتخب خصوصا من يعول عليهم في العودة إعادة شيء من حقنا الكروي المدون في تاريخ منافسات كرة القدم العالمية والاقليمية. * حلمنا الموؤود لا يزال فيه عرق ينبض عسى ولعل أن تعود له الحياة إذا ما أدرك نجومه أهمية دورهم واستشعر الجميع حجم المسؤولية التي تشاطرها أكثر من طرف كل معنى بفداحة التراجع والانهزام، هي مسؤولية كبيرة ولكنها تتلاشى مع المراجعة والغربلة. مراجعة مكامن الخلل، ومواطن الفوز وتقويمها وغربلة لكل العناصر الانهزامية ذات الروح المنكسرة والتسلح بذوي المعنويات النشطة حتى وإن كانوا حديثي عهد في الميدان الدولي، فالنعيمة وماجد والمصيبيح والجمعان وجميل والدعيع، سجلوا حضورهم الدولي الفعال بأعمار صغيرة وحققوا ما لم يحققه "المنكسرون"، هي لحظة شجاعة يجب أن يتسلح بها قبطان المركبة الخضراء كي يكون إبحاراً ناجحاً. ونتائجه مقبولة عند متابعي الأخضر وعشاقه!! نقاط من كل صوب * هل اطلع مدرب المنتخب ريكاردو على مراحل بداية نجوم الأخضر في عصرهم الذهبي لعله يتلمس الطريق الموصل للنجاح، سؤال يمكن ان يطرحه أي متابع للمرحلة الجارية التي يعيشها الأخضر؟. * هل للمنتخب أمل؟؟ نعم.. إذا تدخلت الحسابات ولكن هل له أمل في الذهاب إلى البرازيل، لا أحد يجب عليه سوى مسيِّري المنتخب و نجوم الورق! * في القائمة السعودية أكثر من نجم حرمتهم النجوم المتكلسة من سفر تمثيل المنتخب فهل بقي من الزمن فسحة لأن يكون لهم حضور كي يؤكد للمتابع ان الكرة السعودية بخير؟ * المؤذي هو تلك الأصوات الناشزة بتحليلها العاطفي والمبني على «شيء في نفس يعقوب»! * ياسر القحطاني وناصرالشمراني بحاجة ماسة لقراءة سيرة هموم المنتخبات السابقة وما لها من هيبة، تجعل المنافسين يدخلون كل لقاء وهم موقنون بالهزيمة!! * الأكثر ايلاماً هو تلك المساهمات الإعلامية التلفزيونية في طرحها غير المنطقي وحواراتها السطحية البعيدة كل البعد عن الواقعية، في منافساتها المبنية على عمق معرفي في أسرار الانهزام! * نكرر القول للمتشائمين لاتقنطوا ففي الأفق القادم أمل لعله يحمل للجميع حلمهم المنتظر!