الكبيران يقفان دائماً في المقدمة، ليكونا عنوان كل حديث رياضي، لقاء يوم «الأحد» الماضي "الزعيم" و"العميد"، جاء حافلاً بالإثارة دون المتعة، إثارة بدأت أغبرتها تعج قبل اللقاء، ورياحها بعده، اللقاء الذي جاءت متعة فقط، دقيقة كانت كفيلة للاستحواذ على كل حديث على الرغم انه اللقاء لم يرتق لمستوى الآمال الكروي السعودي ولعل مزامنة الهلال الكروي الذي نعيشه قد انسحب باعتلاليته على فرسان الرهان "الأزرق" و"الأخضر". اللقاء جاءت الانطباعات العامة مؤكدة ان المقدمة هلالية بفارق يصعب على المنافسة تحطيمه إلا بواحدة من المعجزات، ومثل هذه المعجزة تسلب من الدوري حلاوة المنافسة التي باتت طعماً لا يتلذذ به سوى أصحاب الغلالة الزرقاء. اللقاء بتواضعه كان نجمه الأول الحارس سواء حسن العتيبي أو مبروك زايد، فثنائي المرمى بعثا شيئاً من الأمل في عودة الطمأنينة على المرمى بعد غياب "الأسدالأزرق" الدعيع، ولكن في مقابل المرمى يقف منكسر المهاجم معلن انهزاميته وتراجع سطوته التي كان يترجمها يوم الانتصارات المهاجمين النجوم الذين دوّن اسمائهم في لائحة المجد الكروي وأعطوا بلدهم مجداً دولياً شهدته المحافل العالمية. الهلال انفرد بالمقدمة مغرداً والاتحاد بقي مطارداً لأمل أشبه ما يكون بقيعة سراب، ومن بعدهما بقينا نتساءل عن سر هذا الاهتزاز الكروي الذي داهم كرتنا المحلية بشكل يدعو للعجب والبحث بجدية عن اجابة ظلت تائهة في خضم الاهتمامات «الهامشية» للعديد من المعنيين لكرة القدم سواء محليين أو نقاد الذين ضاع فكرهم وراء تفسير مادة قانونية أو تصريح استفزازي ليملأوا دنيا الإعلام ووسائله ضجيجاً وصراخاً أشبه ما يكون صراخ أمطال وراء لعبتهم البلاستيكية، اللقاء ترك للعارفين أكثر من استفهام يحتاج إلى قراءة متأنية تكشف سر هذا التدني المزمن! نقاط متفرقة * قضية التعاون ونجران جعلت حملة «الابتدائية» يتحولون إلى مفتين قانونيين بلغة تقرأ فيها ثقافة الجهل «المركب». * المذيع «الكبير» لا يفرق بين اللغة السوقية واللغة المحترمة، كما أنه لا يفرق في حديثه إلى عامة المشاهدين وحديثه في استراحة نائية.. * المشاهد أضحى أكثر قدرة وكفاءة فهل يعي ذلك المذيع «المنفوخ» خاصة عندما يحاول تغطية الحقيقة في الاستطلاع «المطبوخ». * قضية "ابناء عطيف" إذا حق لنا أن نسميها بقضية فهي تحتاج إلى حكمة وحكيم. * مشاركة نجوم الاتحاد لزميلهم الهلالي احمد الفريدي في فرح زواجه تأكيد لنجومية هذا اللاعب بأخلاقه وتأهيل للمعنى الكروي السامي الذي يجب أن يكون شائعاً بين الجميع. في مواجهة الهلال والاتحاد غابت الاثارة والاهداف