لم يكد يهنأ سكان شمال الرياض بالزحف السكني والقضاء على الشوارع الواسعة التي كان يرتادها محبو (التفحيط) إلا وظهرت موضة شبابية أخرى تتمثل فيما يسمى ب(الدريفت) وهو تفحيط لكنه بدرجة أقل وبسرعة أدنى لكن الإزعاج في نهاية الأمر والتجمعات الضخمة لا تختلف عن سابقتها. وفي إحدى مجموعات الفيس بوك كان النقاش مخصصاً لشوارع العليا (بين العروبة والملك عبدالله) وشارع الملك عبدالعزيز (في المنطقة القريبة من حياة مول) وامتداده في المنطقة المقابلة لمدارس المملكة والتي تخصص نهاية كل أسبوع للاستعراض وذلك في حدث روتيني يتكرر منذ أكثر من سنتين. يقول (aziz2005) في تعليقه على الحلول التي يمكن رصدها للقضاء على الظاهرة الجديدة ان الحل هو وضع مطبات اصطناعية كفيلة بإعاقة حركة السيارات والأهم أن تكون (مطبات نظامية) وليس مجرد تجميع للاسفلت على هيئة كتل كبيرة بل تكون على شاكلة مطبات شارع التحلية، ويخالفه (يزيد الشيباني) في تعليق آخر بأن الحل لا يكون بتلك المطبات التي تسبب أضراراً للبقية وتعليق الحركة طوال اليوم بل بتكثيف الحركة المرورية خاصة أن أوقات التجمع أصبحت معروفة وتحصر غالباً ما بين منتصف الليل وحتى الثالثة فجراً. وفي تعليقات أخرى متشابهة كانت تشير إلى حل مقترح قدمه (أبو فهد) الذي أشار إلى أن تقسيم مسارات الشارع بعيون قطط من النوع الكبير (الذي يوضع عادة في الطرق السريعة) وليس بعيون القطط البيضاء التي تتآكل بسرعة، يقول أبو فهد في تعليقه: "تقسيم المسارات بعيون القطط سيعيق انسيابية انزلاق السيارة وقد يتسبب في إعطاب إطار السيارة في حال تكرار الانزلاق أكثر من مرة وبالتالي سيجد هؤلاء صعوبة بالغة في الاستعراض والانزلاقات السريعة، وهي لا تتسبب في إصابة إطارات السيارات الأخرى الملتزمة بالمسار حتى ولو غير قائدها مساره مرة أو مرتين.. سيتأثر أصحاب الانزلاق السريعة وسيجدون صعوبة في مهمتهم". يذكر أن الهواية الجديدة بدأت تنتشر انتشاراً واسعاً خصوصاً بالقرب من الدوارات وإشارات المرور ويقوم بها الشبان عادة بسياراتهم (بشكل جماعي) ولا يحتاج الأمر إلى وجود شخص يؤدي دور (البطل الوحيد) كما درجت العادة.