التقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ امس في القاهرة مع شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب. حضر اللقاء معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أحمد بن عبدالعزيز قطان ووكيل وزارة الشؤون الإسلامية المساعد سلمان محمد العمري والسكرتير الخاص لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد أحمد الحصين. وقال معالي وزير الشؤون والإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في مؤتمر صحفي عقب اللقاء : إن الزيارة تأتي تلبية لدعوة كريمة من الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر , مؤكدا أن بين علماء المسلمين من المودة والقربى ما يفوق أي اعتبار آخر فجميعهم يهدفون لنصرة دين الله ونصرة رسوله الكريم وجميعهم يهدفون لنشر العلم النافع في الأمة وإلى بقاء هذه الأمة قوية متماسكة تسود الوحدة والتراحم بين أهلها جميعا. وأعرب معاليه عن تقديره لشيخ الأزهر على هذه الدعوة الكريمة مؤكدا في هذا الصدد أن المملكة وعلماءها ينظرون دائما إلى الأزهر على أنه قلعة شامخة كبيرة من قلاع أهل السنة والجماعة . الشافعي : دعم الفكر الوسطي المعتدل القائم على احتواء الجميع وعدم الإقصاء وقال معاليه " دائما بين المملكة ومصر على المستوى السياسي وعلى مستوى العلماء من التواصل والقرب ما يفوق الوصف في هذا الصدد فمصر أكبر دولة عربية إسلامية ، وهي لا شك مهمة لكل مسلم وكل عربي في أمنها وفي استقرارها وفي تآلف أهلها بعضهم البعض وهذا ما يسعى إليه الأزهر وما نسعى إليه أيضا على الصعيد العلمي في أن نكون جميعا يدا واحدة وقولا واحدا ". وأضاف معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ قائلا : نحن نرى في علماء الأزهر كل الحرص على الإسلام والمسلمين وعلى السنة النبوية وعلى الحفاظ على العقيدة الإسلامية والبعد عن كل ما هو مخالف لسنة النبي صلى الله عليه وسلم والحرص الفاعل على معالجة أوضاع المسلمين في كل مكان بما يدعم روح الإخوة الصادقة . وبين معاليه أن رسالته في هذه الزيارة أن علماء المملكة مع الأزهر في برامجه الفاعلة لجمع وحدة الأمة الإسلامية عامة وبرامجه الفاعلة في المجتمع المصري بخاصة تقديرا لتاريخه الطويل المجيد وتقديرا لحاضره الزاهر الذي يقوم فيه الأزهر بدور مؤثر بشكل كبير في الحياة الإسلامية عامة والحياة المصرية خاصة. وخلص معالي وزير الشؤون الإسلامية في ختام حديثه إلى القول إن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في خصوص عملها وبرامجها فإنها تسعى دائما في جمع كلمة المسلمين ونبذ الخلافات بينهم وأن نكون عاملين فيما اتفقنا عليه يثني بعضنا على بعض في حضور وفي غيبة وألا نمكن أحد كائنا من كان أن يفرق جمع هذه الأمة ووحدة كلمة أهل السنة والجماعة.. وهو ما نطمح إليه جميعا في هذه الزيارة وما ينتج عنها من برنامج عمل. وقال مدير المكتب الفني ومستشار شيخ الأزهر حسن الشافعي من جانبه : إنه تم خلال اللقاء مناقشة الأوضاع الراهنة في العالم الإسلامي وأحوال المسلمين في كافة دول العالم وسبل دعم الفكر الوسطي المعتدل القائم على احتواء الجميع وعدم إقصاء أي طرف لحساب أي طرف آخر. وأكد الشافعي أن اللقاء بين فضيلة شيخ الأزهر ومعالي وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد شهد تفاهما على تقوية الموقف الإسلامي وموقف أهل السنة وأن يتم ذلك على أساس من الفكر المعتدل الذي يحرص عليه الأزهر وعلماء المملكة. اجتماع شيخ الازهر مع وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف