تعد خلية ال85 واحدة من أخطر خلايا القاعدة بالمملكة وقد تم تشكيلها بقيادة الهالك تركي الدندني الذي شارك في عضوية التنظيم الارهابي بقيادة علي الفقعسي قبل ان تبعده تعليمات زعيمهم الهالك أسامة بن لادن عن التنظيم بإعادة تشكيله بقيادة خالدحاج. وقد شرعت المحكمة الجزائية في محاكمة عناصر هذه الخلية في شهر رجب من هذاالعام وتضمنت لائحة الدعوى العامة ضدهم توجيه الاتهام ل(85)شخصاً بانتهاج المنهج التكفيري والانضمام لتنظيم القاعدة الارهابي والعمل ضمن إحدى خلايا»الدندني» بهدف حيازة مواد تفجيرية وتهريبها للمملكة إضافة الى حيازة اسلحة حربية وصواريخ ومواد سامة لتنفيذ مخططات التنظيم بقتل المستأمنين والمعاهدين والمواطنين ورجال الأمن وتفجير المباني الحكومية والمجمعات السكنية الخاصة وزعزعة الأمن. وتأتي من أبرز الجرائم التي نفذتهاهذه الخلية الإجرامية (تفجير ثلاثة مجمعات سكنية في غرناطة واشبيليا والجنادرية في العاصمة الرياض) ليلة 12/3/1424ه والتي نتج عنها مقتل وإصابة 239 شخصا وهي الجريمة التي شارك فيها (13) عنصر من هذه الخلية. وكانت الجهات الأمنية قد ضبطت بحوزة عناصر هذه الخلية «صواريخ» وقنابل ومتفجرات وأسلحة والعديد من المنشورات والتسجيلات لعملياتهم الارهابية، وكان من ضمن مخططاتهم التي احبطت التخطيط والشروع لتفجير قاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط وقاعدة الأمير سلطان بالخرج وتفجير مجمعات سكنية في المنطقة الشرقية وتفجير شركة أرامكو ومحاولة اغتيال مفكر سعودي، وقد وزعت الخلية الادوار بينها ما بين التجنيد وجمع التبرعات وجمع المعلومات وتنفيذ العمليات الارهابية وغيرها، وقد قسمت الخلية نفسها الى مجموعات هي مجموعات القصيم والخرج والجنوب والاحساء والجوف والدرعية ولكل منها مهمات خاصة وعمليات حددت بدقة وكانت في طور التنفيذ قبل القبض على عناصر الخلية. وقد وجه الادعاء العام لعدد من عناصر هذه الخلية تهمة الخيانة العظمى والتجسس مشيراالى أن من ضمن القضايا التي خطط لها التنظيم هو قتل شخصيات هامة من الأسرة الحاكمة ورجال الأمن والتواطؤ مع جهات خارجية ضد دولتهم،كما لفت الادعاء العام ان التهم المنسوبة للمتهمين استندت على اعترافاتهم المصدقة شرعا بالإضافة إلى محاضر التحقيقات وشهادات الشهود والتقارير الفنية والمخبرية.