طالب مؤتمر مصرفي عربي بضرورة التعاون بين البنوك والمصارف العربية لتحقيق نهضة عربية في هذا القطاع الهام الداعم للاقتصاديات اضافة الى تبادل الخبرات والمعرفة فيما بين الدول العربية لافتا الى أن هناك العديد من المصارف العربية قد حققت مستوى متقدم يتساوى مع المستويات العالمية سواء في إدارة أموالها أو خفض معدل المخاطر أو استحداث أوعية إدخارية متميزة. وأكد المؤتمر السنوي الثالث للمصارف والتمويل والتأمين في العالم العربي في ختام اعمالة بالقاهرة امس أهمية الدور الذي يقوم به الجهاز المصرفي والبنوك العربية في النشاط الاقتصادي العربي بصفة عامة.. حيث يضطلع بنسبة كبيرة في عمليات تمويل الأنشطة الاستثمارية التجارية.. مما يعظم من دوره في عملية تنمية المجتمع ، وأيضا الدور المطلوب القيام به في تخفيض معدلات البطالة في الدول العربية. وأوصى بضرورة الاستمرار في عملية الإصلاح الاقتصادي في الدول العربية جميعا حتى تتوافق مع المتطلبات العالمية.. خاصة في مجال المصارف والتمويل وزيادة الملاءة المالية للبنوك وزيادة رؤوس أموالها.. حتى تتواكب مع متطلبات لجنة (بازل) الثانية وزيادة قدرة الأجهزة المصرفية العربية على منافسة مثيلاتها الأجنبية خاصة منبها الى أن أصول إجمالي تلك المصارف العربية لا تزال أقل من رأس مال بنك عالمي مثل (سيتي بنك). وشدد المؤتمر على اهمية توفير مزيد من الشفافية وعرض البيانات لأنشطة البنوك والمصارف العربية.. حتى يتمكن العملاء التأكد من حسن إدارة أموالهم مما تسهم في جذب المزيد من تلك الأموال إلى داخل الجهاز المصرفي العربي. وفي مجال التأمين.. أوصى بضرورة التنسيق بين شركات التأمين العربية الكبرى ، وتحقيق التعاون والترابط فيما بينها، من أجل النهوض بتلك الصناعة التي يقع عليها عبء كبير في تنمية واستقرار المجتمعات العربية.. إضافة الى تحقيق الترابط بين أسواق المال العربية ، من أجل توفير التمويل اللازم في الأنشطة والمشروعات الكبرى. كان قد شارك في أعمال المؤتمر الذي نظمة منتدى مصر الاقتصادي الدولي عدد كبير من المسئولين ورؤساء الأجهزة المصرفية والبنوك العربية ومن الخبراء الأجانب في مجالات البنوك والمصارف وشركات التأمين.