(شذرات من نصوص الرؤية الكبرى) أنا حزين الآن. ذابل كعيني طائر مصاب بالرعب. ها أنا ذا أتكئ على عكاز اصابعي وارنوبه على هذا المستحيل الابيض. هذا العكاز الذي تنسج من دموعه الكلمات المورقة. الأرض خطوتي المتعبة، وأنا المتعب حد الآ انتهاااااء. ٭٭٭ بأثيرها المحمول تدوزن أوتار قلبك. من صوتها تنقبض الأوتار فيك. قلبك يا صاحبي عود عراقي حزين. ٭٭٭ قوسي لغة الحقول أيتها الشمس امنحيني أيتها السماء هلال الفضة المعقوف أريده منجلاً أسرح به شعر هذا الليل. ٭٭٭ أغان ترسمها الارض على هيئة ينبوع شاخ واهترأت مفاصله يمشي ويقعي مرتبكاً بلعنة الملح المسفوحة تحت حاجبيه. ٭٭٭ يناديك الصوت وتسأل نفسك عن ماهية هذا الصوت ومن هذا الداعي ولماذا الصوت الآتي عبر الآشئ اختارك أنت؟ من أنت أجب، يا هذا الحقل المترامي كتراث الرومان. ٭٭٭ موسيقية شوارع هذا الليل موسيقي هو المنفى هو الحزن موسيقى اذاً، وهذا الليل: أنثى. ٭٭٭ الليل هناك ثقيل هذا الليل وهذا الحزن ثقيل وهذا القلب قبيح نتيئ أحمق من ينتظر من لا يجيئ. ٭٭٭ يصحو من ليلته الحبلى يفتح هاتفه المحمول ويشعل قلبه ينتظر اليوم كثيراً عن خبر يأتيه مصاب هو بالحزن لأن الطير الغناء يغادر أضلاعه ٭٭٭ أشاهدك أيها الملائكي المجنح. وجناحاك اللذان يعبقان بالفردوس، ولعنة العشب بشعة هي الحياة ان فقدنا خيوطنا الشيطانية المختبئة في منتصف الرأس. في الجبين الذي ننحته يومياً بحثاً عن حزمة المفردات. ٭٭٭ اقرع الطبل في البيادر للغيوم علها تهتدي الى جدبك ورتل سورة الحقل آناء الحزن بكرة وأصيلاً. ٭٭٭ الليل حين يجيئ القلب يصغي اليه وينداح حزن ردئ ينساب دمعي عليه ٭٭٭ أجا وسلمى: جبلين أم عاشقين؟ ٭٭٭ هذا المعتوه: انه يعشق نافذة ٭٭٭ الملوك سجناء في ممالكهم ٭٭٭ أمن المصادفة ان تشبه رائحة المني رائحة التراب الازب. ٭٭٭ انهمر المكان على سطح الارض المتلبدة بشكل مخيف. لم تكن تنتظر من ابنها أكثر من أن تلوح له بمناديل قلبها، تلك التي تحتل جزءاً من صدرها العاجي المفتوح لكل التنبؤات المحسوسة. ٭٭٭ إن جاء يحمل قنديله الزيتي، متأخراً في ليلة شتائية تدوزنها الريح. يركض تارة ويقعي تارة في طريق مهجور مثل كتاب تراثي قديم. لا حلم في صحوه.... لا غمام يهدهده. لا يعرف ماذا يريد. يمضي... يمضي... و وربما ربما تخون قنديله الريح. ٭٭٭ واحدة اخرى في لندن. نادلة في مطعم فندقي الذي سكنت به. ملاك يتحدث الانجليزية الفصحى. شعرها مصاب بلعنة القمح. أرنو اليها صباحاً بعينين متعبتين لستين دقيقة وانطفأ. تحدق في فنجاني بينما أنا أحدق في عينيها. ٭٭٭ المفتاح كان منذ 5 أعوام. مفتاح ملائكي استوطن شراييني دون أن أعرف ذات صيف عابث. كان كما يقول ابن حزم في «طوق الحمامة» أوله هزل وآخره جد. هكذا تسلل المفتاح الى شراييني ولم أستفق إلا على صوت شبابيك قلبي مفتوحة على مصراعيها. تضرب بعنف وبوحشية. خاوية على عروشها للأسف. الآن أفتح النافذة لأنني فجأة بدأت أشعر بحرارة الطقس. ٭٭٭ من خلف ستار الكتروني تتبدى الاحاديث التي تعزف على وترك. ٭٭٭ الحقيقة انه لم يكن معنياً بانتظارها هكذا آناء الليل وأطراف النهار ولم يك من حقه أن يقول لها لم غبتي؟ وكيف؟ إلا أن شوقه يغالبه اليها كل مساء. ٭٭٭ أحسد السماء إذ تنظرين اليها. ٭٭٭ الآن يغالبك الملل ولا تستطيع أن تفعل شيئاً أبداً. الارض تميد بك هكذا تخيلتها ولم تعد تقوى على الوقوف لفترات طويلة. الآن أتذكر وأبتسم. وأرى المطر ينهمر بغزارة فأصاب بقشعريرة دافئة. أصاب بلعنة الفقد وقلبي تحركه النسائم. عودي وسأقتل كل نساء المدينة. ٭٭٭ قلبي يرتعش.. غطيه. ٭٭٭ أفكر ان أقوم ب «اعادة الانتشار» في قلبك. ٭٭٭ سارا طائر رف على قلبي وطارا. ٭٭٭ قلبها: طفل لا يجيد الكلام. ٭٭٭ إذاً ان في الليل عصف الرياح وكنت طريحاً على جيدها فإني اناقض كل مباح وتصهل روحي في عيدها ٭٭٭ تسأل في التيه وينساك سؤال لم تبدأه ولكنك لا تنساه يشنقك الليل ويربكك الحزن ولكنك لا تنساه تصفعك دواليب الحزن الدائرة تباعاً لكنك لا تنساه تقتلك الغربة يومياً في الليل وبين ازقة تلك المدن الغربية لكنك لا تنساه يعجنك الغبن، سويعات الغبن لكنك لا تنساه تراه هناك على ضفة نهر يا هذا النسيان المنسي الغارق في الا شيء قد كنت متاه ٭٭٭ ساعة من الليل لا يربكها ضجيج حتى فؤادك مصاب بلعنة الصمت. ٭٭٭ اخلع ذاكرتك. ٭٭٭ أنا سلطانهم الذي علمهم الشعر. ٭٭٭ ترفضك الابواب وتحصدك القضبان يا هذا الكاتب لا تقلق فهذا رجس من عمل السلطان. ٭٭٭ تنتحب الخيول على ضفة النهر. كل الخيول اعلنت لعنتها الابدية ذات يوم، وذلك لأن رحيلها أكبر فاجعة وجدت. نعم رحلت وهي تلتفت للوراء إلا انه لم يلتفت. - أعتدت أن لا أفعل ذلك. لا أكرههن ولكنني لا أتنازل عن كينونتي السمائية. من رحل فقد رحل ومن جاء جاء. انكسري أيتها السماء. ٭٭٭ أيا هذا النسيان الناسك يا هذا القنديل النابت من عفن الزيتون ورفث الماء اسمعني اني أتحدث عن هذا الغيم النافر: - الريح تفض بكارة هذا الغيب المتكدس في عقل خاو. ٭٭٭ اطلي علي من شرفة ذاكرتي. اشتقت كثيراً، أكثر مما يتوقعه النورس: ذاك العابق برائحة الملح، عاشقاً اسفلته الازرق. يرنو اليه يومياً بجناحين أثقلتهما الغيوم. يا هذا النورس. يا هذا العابث يومياً في لحظات الله المفتوحة تحرث حقل سمائك. حقل غيوم الله المنثورة في كل مكان. لو تعرف ما يشتاق اليه الانسان؟. لو لو لو ٭٭٭ أيها الصفصاف الموقن بألوهية الغيم والمطر. ٭٭٭ يا أيتها الحلية الذهبية. لا تعرفين الفقر سمعت به لأول مرة فانفجرتي بالابتسام. ٭٭٭ جفلت الآن؟. ولم يبق للمفردات سوى أن تشرع صدرها لليل. ففارسها عنين لا يقدر ان يمتطي الصهوة. ٭٭٭ عندما جاءت أميرة الورد بدت وكأنها منحة الهية. قالوا انها الانثى التي لا حدود لها. ذات قزح عندما لوحت جدائلها للريح، انسابت النسائم في عود القصب. بكى وانتحب. فخلقنا منه ناياً، وبكى مثل ناي. وبات قلبي مثل سنبلة محطمة. ٭٭٭ يطرق المطر قلبك المفعم بالجفاف. تأتي أميرة الورد الهاربة من حقل في الشمال اليك. كثيرون لا يعرفون سبب مجيئها ولكنك بالتأكيد تعرف. وجودها بالنسبة لك يمثل امتداداً لرحتلك الباهرة. هي شيء جديدة تهديه اليك الينابيع والفراشات: - «القبلة روح القلب». هكذا تقول القنبلة المعشبة. ٭٭٭ قاب حزنين او أدنى. ٭٭٭