دارت معارك عنيفة الخميس في سرت (360 كلم شرق طرابلس) حيث تحاول قوات معمر القذافي فك الحصار الذي يفرضه عليها منذ منتصف ايلول/سبتمبر مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي. وتمكن مقاتلو المجلس ظهر امس من صد تقدم قوات القذافي على جبهة شمال شرق المدينة حيث شن انصار النظام السابق هجوما مضادا ليل الاربعاء -الخميس تمكنوا على اثره من التقدم بضع مئات الامتار. وتقدم مقاتلو المجلس الانتقالي بنحو كلم في اتجاه وسط المدينة ودخلوا راجلين في الازقة بين منازل المنطقة حيث خاضوا حرب شوارع مع قوات القذافي رغم اطلاق الصواريخ ورصاص القناصة. وصباح امس شن مقاتلو المجلس الانتقالي هجوما مضادا ودخلت عشرات السيارات المسلحة داخل منطقة المعارك وسط المدينة. ودارت معارك بالاسلحة الخفيفة على الطريق المؤدية الى فندق فخم على الطريق الساحلية شمال شرق المدينة الذي تسيطر عليه قوات المجلس الانتقالي منذ اسبوع وباتت تلك الطريق الاربعاء تحت سيطرة قوات المجلس الانتقالي. وتمركز مقاتلو المجلس داخل ووراء منازل على طول الطريق حيث يحاولون اخراج قناصة من قوات القذافي متربصين بهم هناك. وقال الضابط في قوات المجلس الانتقالي نجيب مسماري ان مقاتلي القذافي "يمارسون الكر والفر ويغيرون باستمرار مواقعهم. انهم يستعملون هذا التكتيك ليوهمونا بأنهم يتقدمون نحونا لفك الحصار". واكد العديد من المقاتلين ان القوات الموالية للقذافي تحاول فتح ثغرة في مواقع قوات المجلس الانتقالي لاخراج احد قادتهم. ومنذ عدة اسابيع تسري شائعات بين مقاتلي المجلس الانتقالي تتحدث عن وجود معتصم القذافي احد ابناء معمر القذافي في المدينة، يقود العمليات من اكبر مستشفى بالمدينة. والمعارك متواصلة ايضا في غرب وجنوب المدينة من حيث ارتفعت اعمدة من الدخان شاهدها مراسل فرانس برس. واضاف ان مركز مؤتمرات واغادوغو الذي كانت تعقد فيه القمم الافريقية والذي تحول اليوم الى معقل محصن لانصار الزعيم السابق ما زالت يخضع لقصف كثيف.